وإلى جانب القطاعت الأخرى يحرص جلالة الملك عبد الله على تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، خصوصا في المناطق النائية، حيث يتفقد واقع هذه الخدمات بنفسه سواء كان ذلك من خلال زيارات جلالته المعلنة أو المفاجئة لمؤسسات الرعاية الصحية في مختلف أنحاء المملكة.
ووصل عدد المستشفيات في المملكة إلى أكثر من مائة مستشفى من ضمنها 33 مستشفى حكوميا، إضافة إلى 700 مركز صحي، وفي واحد من المستشفيات الحكومية التي أنشئت في عهد جلالته وهو مستشفى الأمير حمزة أجري خلال العامين الماضيين 165 عملية جراحة قلب مفتوح و3466 عملية قسطرة تشخيصية وعلاجية وكلوية ودماغية وللأطفال وزراعة كلى لـ 83 مريضا و 52 قوقعة و135 قرنية.
ويتابع جلالة الملك عبدالله الثاني باهتمام موصول شؤون الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز والمؤسسات المعنية برعايتهم، ويحث على تطوير ادائها وتأهيل العاملين فيها منعا لأية تجاوزات وممارسات لا إنسانية بحق هذه الفئة من أبناء المجتمع وبما يعكس قيمه النبيلة.
وتجاوز هذا الاهتمام فضاء الوطن، ليستجيب جلالته لنداء استغاثة أطلقته جمعية الوئام الخيرية في قطاع غزة عبر المستشفى الميداني الأردني لكفالة 1500 يتيم ممن تقل أعمارهم عن 13 عاما بكلفة تصل إلى مليون و800 ألف دولار سنويا.
وجاءت هذه المكرمة امتدادا للدعم للأهل في قطاع غزة وتعزيز صمودهم في وجه الحصار وآلة الحرب الإسرائيلية التي تسببت في فقدان ما يزيد على ألفي طفل لآبائهم خلال الحرب على غزة عام 2008.