الخميس 26 صفر 1444 هـ - الخميس 22 سبتمبر 2022 م 08:04:20 AM
الطبيب - محمد داوود- جدة:
دعت استشارية طب وجراحة الفم الدكتورة كريمة السعيد ، إلى ضرورة الاهتمام بتنظيف اللسان لكون ذلك يعتبر من أساسيات المحافظة على صحة الفم، مبينة أن أفضل طريقة لتقليل عدد البكتيريا في الفم هي تنظيف اللسان مرتين يوميًا بعد غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون ، كما أن إزالة بقايا الطعام الموجودة على اللسان قبل النوم يمكنها أيضًا تقليل رائحة النفس الصباحية الكريهة والتخلص منها عندما يستيقظ الفرد من نومه.
وقالت لـ"الطبيب" إن تنظيف اللسان يعتبر من الأمور السهلة جداً ، ويتم من خلال فرشاة ناعمة مع وضع قليل من المعجون، على أن يبدأ التنظيف من مؤخرة اللسان وإلى الأمام مع ضرورة الضغط برفق واستمرار حركة الفرشاة ذهابًا وإيابًا، وهناك بعض الأفراد يستخدمون مكشطة اللسان من الخلف أيضًا إلى الأمام ومن مختلف الزوايا وتكرار ذلك لتنظيف اللسان وبعدها يتم شفط الفم بالماء ويمكن بعدها أيضًا استخدام غسول الفم .
وتابعت : هناك عدة أمور تستوجب تنظيف اللسان يومياً منها أن ذلك يمنع تسوس الأسنان وأمراض اللثة ، فبغض النظر عن مدى جودة تنظيف الأسنان فقد تصل البكتيريا أو جزيئات الطعام الصغيرة التي تتراكم على اللسان إلى الأسنان واللثة، وبالتالي يمنع تنظيف اللسان المشاكل المحتملة في تجويف الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة ، كما يحسن تنظيف اللسان التنفس ، إذ يمكن أن يؤدي وجود البكتيريا على اللسان إلى صدور رائحة الفم الكريهة، وبالتالي يؤدي تنظيف اللسان بشكل منتظم إلى إزالة هذه البكتيريا الضارة، كما يمنح ذلك نفساً منعشاً للفم ، وبجانب هذه الفوائد فأن تنظيف اللسان يجنب ظهور اللسان الأسود المشعر ، ويحدث هذا المظهر الداكن الشبيه بالشعر عندما تتلطخ النتوءات الصغيرة على اللسان والتي تسمى الحليمات بسبب تناول الأطعمة والمشروبات ذات الألوان الداكنة، مثل القهوة أو الصودا.
وبينت د.كريمة في ختام حديثها أن دراسة صحية تشيكية حديثة أظهرت أن 75% من أسباب رائحة الفم الكريهة تعود إلى إهمال تنظيف اللسان، في حين تعود 25% إلى عدم تنظيف الأسنان ، وأشارت الدراسة التي أعدها معهد الصحة في براغ، إلى أن ”الكثير من الأشخاص يهملون تنظيف ألسنتهم، ومن ينظفون ألسنتهم لا يهتمون على الأغلب بذلك بالقدر الذي يهتمون بتنظيف أسنانهم، رغم أن تنظيف اللسان من الناحية الصحية أكثر أهمية أحيانا، لا سيما في التخلص من رائحة الفم الكريهة“.
وبينت أن ”تنظيف اللسان ليس اكتشافا صحيا حديثا، حيث أكد الطب الهندي القديم على أن التنظيف المنتظم للسان يحسن عملية التذوق ويقوي صحة الجسم ككل“ ، ولفتت الدراسة إلى أن ”تنظيف اللسان يحسن من أداء القلب والرئة والكلية والكبد والبنكرياس، إضافة إلى تحسين أداء الجهاز الهضمي ككل وخلايا التذوق في اللسان.
وشددت على أهمية تجنب استخدام أدوات لتنظيف اللسان يمكن أن تهيج أو تثير اللسان، مشيرة إلى ضرورة تنظيف اللسان بشكل منتظم مرة إلى مرتين يوميا، لفترة تتراوح بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق، للتخلص من البكتريا التي تتمركز على سطح اللسان، كما يتوجب أن يكون اتجاه عملية التنظيف من خلف اللسان إلى الأمام.