النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
غذاؤك.. دواؤك ..بقلم / د رياض محمد رياض
2009-10-28 06:52:29

إن من أهم المجالات التي أبد فيها المنهج الإسلامي مجال الوقاية من الأمراض؛ فقد ظهر فيه بجلاء حرص الإسلام ـ ليس فقط على الأمة الإسلامية ـ ولكن على عموم الإنسانية.. فإن الأمراض إذا انتشرت في مجتمع فإنها لا تخصُّ دينًا دون دين، ولا تختار عنصرًا دون عنصر، ولكنها تؤثر سلبًا على حياة العموم من الناس..
كيف أخذ الإسلام التدابير اللازمة، والإجراءات الدقيقة لمنع حدوث الأمراض أصلاً؟ وإن حدثت فكيف يمكن أن تُمنع من الانتشار؟! ولأهمية حفظ الصحة في الإسلام سر لطيف، يعيننا على إدراك قدرها، والسر في هذا هو أن هذا الدين يعلي من قدر أتباعه حين يقولون سمعنا وأطعنا، فيصيبهم من خير الأعمـال الصالحة التي يتقربون بها إلى الله، والمسلم حين يتطهر إرضاء لله فإن الله يتم نعمته عليه فيسمو بنفسه وروحه، ويأخذه إلى آفاق من الطهر والنور، ويشبع أشواقه إلى السكينة والطمأنينة والهدوء النفسي بما لا تستطيع فعله المواد الكميائية لقد جاء الإسلام بمنهج معجز فيه سلامة الجسد والنفس والمجتمع.. وكيف لا يكون معجزًا وقد جاء من عند رب العالمين ؟ والمدرسة النبوية تعتمد على العلاج الغذائي ويوضح سيدنا على كرم الله وجهه "داؤك منك ولا تشعر وداؤوك فيك وما تبصر، تحس انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر". فحقيقة الداء منا لأننا تعاملنا مع أجسادنا غذائياً ومعنويا وأشياء أخرى بطريقة خطأ ودواؤنا هو أن نعطى خلايانا حقها من الغذاء الصحي لتتحول إلى جند قوية مثابرة للقضاء على العدو الفيروسي والجرثومي المتربص والخلية الواحدة يتم فيها من العمل الميكانيكي والكيميائي ما يماثل مصانع العالم كلها ميكانيكيا وكيميائيا وكل أساليب الذكاء البشري والتكنولوجي، كل هذا في خلية واحدة، نعم لقد أوجزها على بن أبى طالب كرم الله وجهه في هذه العبارة "تحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر فالمرض لا يهبط علينا من السماء إنما هو نتيجة للأخطاء الصغيرة التي نقوم بها كل يوم فالإصابة بالجراثيم والميكروبات الممرضة وإنما هي من كسب يد الإنسان نفسه ، ومن خلال طعامه وما يتناوله مما يشتهيه من الضار والنافع منساقا وراء لذة الأكل غافلا عما يتسبب لنفسه من الضرر - فاتجهت الأبحاث العلمية في الدول المتقدمة مؤخرا إلى ثورة تكنولوجية تعرف بالغذاء الوظيفى الفعال Functional Food " " فمنذ وجود الإنسان على وجه الأرض وهو يهتم بجوانب حياته المختلفة وكان من أولى اهتمام الإنسان هي صحته ، وهو يحرص حرصا شديدا على الحصول على بدن سليم ، وأعضاء فاعلة ويتكدر صفو حياته لأي ألم أو مرض أو وجع يصيبه ويبادر ويسارع للطبيب يطلب العلاج والشفاء. إن كل شيء في الخليق له نوع خاص في تركيبته. لكل فرد تركيبته الخاصة الجسدية والروحية التي تميزه عن الآخرين. عندما تصبح هذه المبادئ مألوفة لنا، حتى وفي البداية، سوف نكون قادرين على فهم تفاعل الجسم والسلوك والمزاج وصفاتنا المميزة " وفي أنفسكم أفلا تبصرون " ولقد خلق اللة وتعالى الإنسان وهوعالم بكل ما يصلح له وما لا يصلح له، ما يضره وما ينفعه. وأنزل الحق تبارك وتعالى الشرائع كلها لحفظ مصالح الناس في دنياهم، ولسعادتهم في أخراهم. وهدفت هذه الشرائع السماوية إلى حفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعرض والمال والعقل. إنّ دين الإسلام هو خاتم هذه الشرائع السماوية وأعظمها. ففاق جميع ما سبقه من شرائع، وبلغ الذروة في كل تشريعاته. وأكد الإسلام على حفظ الضرورات الخمس، وحرص كل الحرص على صحة الإنسان وحمايته من كل ما يضر جسده ويفسد روحه لاشك أن هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الطعام والشراب ذو فائدة جمّة لصحة الإنسان. ويُظهِر العلم يومًا بعد يوم هذه الفوائد من خلال الأبحاث المعملية والتجريبية الحديثة وما زال الطب الحديث حتى الآن يبحث في أسرار الغذاء الذي كان يتناوله النبي { وكيف أن هذا الغذاء لم يكن جزافاً بل له أسس وقواعد علمية ما زال الطب الحديث يستكشف ويبحث في أسرارها حتى الآن، وهذا من أسرار الإعجاز الإلهي التي اصطفى بها النبي صلى الله عليه وسلم في يومه الاعجاز النبوي فى الحفاظ على صحة الكبد والكلى و العمل على تخليص الجسم من السموم بقولة صلى اللة علية وسلم " "من تصبّح بسبع تمرات لا يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر". وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً يرتفع أداؤه في حالة التسمم، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي، وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به النبي صلى الله عليه وسلم. في هذا الحديث الشريف معجزة علمية مبهرة ولكن بشرط أن نتعمق في دلالاته الطبية: إن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام حدّد عدد التمرات بسبع، وهذا الرقم له دلالات كثيرة في الكون والقرآن والهدي النبوي، ويكفي أن نعلم بأن أول رقم ذُكر في القرآن هوالرقم سبعة!!! إن سبع تمرات تزن وسطياً 70 غراماً، وهذه الكمية مناسبة لجسم الإنسان، وتحتوي على تشكيلة واسعة من المعادن والأملاح والفيتامينات والتي تضمن امتصاصها في الجسم. إن هذه الكمية سوف تساعد الجسم على التخلص من جزء من السموم المختزنة في خلاياه مثل المعادن الثقيلة كالرصاص مثلاً، وهذه السموم قد كثُرت في عصرنا هذا بسبب التلوث الكبير للماء والهواء والغذاء الذي نتناوله. لقد أشار الحديث الشريف إشارة خفية إلى المواد السامة التي تدخل الجسم بكلمة (سُمّ)! وأن تناول التمر سوف يخفف كثيراً من ضرر هذه المواد على الجسم وقد ثبت بالدليل العلمي أن عملية ازالة السم تتم على مرحلتين اولهما افراز إنزيم يعرف بانزيم احادى الاأوكسيجيناز ( من النوع سيتوكروم ب 450) يرتفع أداؤه في حالة التسمم،لابطال مفعول كثير من هذه المواد السامة،.فالكبد هو جمرك الجسم ومصفاة لحجز السموم بقيامة بتحويل مجموعة واسعة من الجزيئات السمية -والتي غالبًا ما تقبل الذوبان في الشحوم- إلى جزيئات غير سامة تذوب في الماء، يمكن أن يفرزها الكبد عن طريق الجهاز الهضمي أو تخرج عن طريق الكلى والمرحلة الثانية يتم أكسدته للأحماض الدهنية فيخلص هذه الخلايا من مخزونها من الدهون، وبالتالي تنشط هذه الخلايا، وتقوم بدورها فتعادل كثيرًا من المواد السامة بإضافة حمض الكبريت أو حمض الجلوكونيك حتى تصبح غير فعالة ويتخلص منها الجسم. كما يقوم الكبد بالتهام أية مواد دقيقة كدقائق الكربون التي تصل إلى الدم ببلع جزيئاتها بواسطة خلايا خاصة تسمى خلايا "كوبفر"، والتي تبطن الجيوب الكبدية، ويتم إفرازها مع الصفراء. وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي، وهذا من الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما أكل رسول -الله صلى الله عليه وسلم من شاة خيبر التي كان كتفها مسمومة ، و الله سبحانه أنطق الكتف لتخبر النبي أنها مسمومة ، كان النبي متصبح بسبع تمرات عجوة فلم يصبه في هذا الوقت سم ، وإنما السم وجه تحت الجلد يعني دخل في الدهون تحت الجلد، ولذلك احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من مكان تخزين هذا الدهن تحت الجلد ، كذلك فالعجوة تقي من السم0 وهذا ما يثبته حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي في سننه من أن (التمر من الجنة وفيه شفاء من السم ) ومن الاشياء التى تقى الكبد من التليف وفشلة عن القيام بدورة لحماية الجسم من السموم عمل غسيل قولوني للتخلص من السموم النيتروجينية الداخلية وعلى رأسها الأمونيا . ومادة الأمونيا يتم تحويلها الى يوريا بواسطة الكبد السليم ويتم التخلص منها بواسطة الكليتين. وتراكم المواد النيتروجينية والعضوية السامة فى الدم يصل الى المخ ويؤدي الى الغيبوبة الكبدية.الناتجة عن عمليات الهدم والبناء داخل جسم الانسان ومن الامسال المزمن والحاد وتكوين الغازات وانتفاخ البطن وطرد كل الميكروبات الضارة والانتهازية الزائدة عن الحد المطلوب داخل جسم الانسان وفي هذاء نجد الدين الاسلامى سباقا للوقاىة من الامراض التى عجز الطب الحديث فى علاجها فى ّذلك تقول عائشة ـ رضي الله عنها: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قيل له إن فلانًا وَجِعٌ لا يطعم الطعام قال:(عليكم بالتلبينة فحسوه إياها)، ويقول: (والذي نفسي بيده إنها تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكن وجهها من الوسخ). التلبينة مليّن للأمعاء، مهدّئ للقولون، مضاد لسرطان الأمعاء، يوصف حساء الشعير للمرضى كغذاء لطيف سهل الهضم، والشعير غني بالألياف المنحلة وغير المنحلة، وهذه الأخيرة تمتص كميات كبيرة من الماء وتحبسه داخلها، فتزيد من كتلة الفضلات مع الحفاظ على ليونتها مما يسهل ويسرع هذه الكتلة عبر القولون، وينشط الحركة الدودية للأمعاء مما يدعم عملية التخلص من الفضلات، وهناك أبحاث على أهمية الشعير في التقليل من الإصابة بسرطان القولون، حيث استقر الرأي على أن الشعير يقلل من بقاء الفضلات في الأمعاء؛ مما يقلل من بقاء المواد المسرطنة في الأمعاء؛ مما يقلل من الإصابة بالسرطان، كما أن الشعير يحوي من عناصر مضادات الأكسدة والفيتامينات ما يقاوم الشوارد الحرة ( free radical ) التي تدمر غشاء الخلية والحمض النووي، وقد تكون المتهم الرئيسي في حدوث أنواع معينة من السرطان فغسيل القولون عرفة المصريين القدماء واليونانيون والروم لما لة من اهمية لازالة الجسم من بقايا الطعام المكدسة والمترسبة فى جيوب القولون التى تزيد من التخمر والعفونة داخل البطن وتزايد اعداد الميكروبات والتى بدورها تنتج غازات سامة وسموم داخل الجسم ومن ناحية اخري فان غسيل القولون يخلص الجسم من الامسال وعسر الهضم وصدق الرسول صلى اللة علية وسلم حين قال " ان اصل كل مرض عسر الهضم " و فوائد غسيل القولون?كثيرة ولاتعد ولاتحصى , اكثرها في الجهاز الهضمي لكن هناك بعض الفوائد خاصة بالقولون نفسه, كإزالة الغازات من البطن ولمن لا ينتظم عنده عملية الذهاب للحمام سواء من امساك او اسهال, وعلاج لرائحة الجسم الكريهة, او الفم الكريهة كما يساعد في التحكم بنزول الوزن وتنقية البشرة واعادة النضارة اليها, علاوة على ازالة الهالات السوداء تحت العين, ومساعدة الشخص الذي يعاني من الارق او الخمول, ومشكلات النوم, كذلك يساعد في علاج الكثير من حالات الامراض الجلدية, مثل الصدفية وحب الشباب, والاكزيما, ام بالنسبة للرجل فهي تساعد في علاج امراض البروستات وتزيد من خصوبته وكذلك تزيد الخصوبة عند المرأة. كل ذلك لخصة النبى صلى اللة علية وسلم بقولة الكريم تغسل بطن أحدكم فالاسلام دين النظافة الخارجية والداخلية في ضوء ذلك يكون في السنة الربانية الدائرة في فلك الاستجابة لله والرسول نصيب ، لكل عبد منيب ، أو معتد مريب ؛ ذلك أن المرء إما أن يكون مستجيبا لله ولرسوله فعليه أن يستمسك بما هو عليه ويستعصم لكيلا يأفل نجمه عن ميدان الاستجابة والاستقامة ويغيب ، واما معرضا عن الاستجابة لله ولرسوله فيلزمه التعجيل بمراجعة نفسه ومحاسبتها من قبل أن يضل سعيه ويخيب . هذا وسيظل النداء القرآني يصدع بالدعوة إلى الاستجابة لله وللرسول وبها ينصح قال تعالى يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون) [سورة الأنفال24]  
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر