النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
"مواقف لا تنسى" بقلم د. طارق هيكل
2009-12-03 04:26:09

أيام سنة الامتياز كنت أقضي شهر التخدير بمستشفى الجامعة، وفي صباح أحد الايام قابلت مدرس تخدير وكان رجل بشوش جدا وسألني انت معانا النهارده قلت ايوه . قال طيب احضر معايا اللسته النهارده وهتتبسط جدا.
وكان يوم العمليات لأحد الاساتذة المشهوريين بإستخدام الكوتاري(المكواه) بعنف وتم تخدير المريض نصفي وبعد ان فتح الاستاذ الجلد بدأت المأساه استاذ الجراحة يمسك بيده اليمنى المكواه لعمل تقريبا كل شئ بالعملية ما عدا الخياطه وتحولت غرفة العمليات الى مايشبه الفرن ويعلونا سحابه كثيفه من الدخان الخانق برائحة اللحم المشوي وبصراحة الموضوع زاد قوي قوي حتى انا معدتش شايف دكتور التخدير ولا حتي كشاف العمليات باين زي نور ضعيف في الشبوره.. بس المشكله ان العملية طولت والمريض بدأ يتحرك وهمهم ببعض الكلمات المبهمه وفجأه رفع المريض رأسه وشاف الدخان خارج من جوه بطنه وراح مصرخ: انتوا مين وبتعملوا فيه ايه وانا فين رد عليه دكتور التخدير: انت آخر حاجه فاكرها ايه المريض وهو بيهذي: انا كنت بسوق عربيه ودخلنا في نقل كبيره الدكتور : ايوه بالضبط ماهو انت خلاص مت الله يرحمك المريض بجد انا مت الدكتور : شايف الناس دي اللي لابسه ابيض في ابيض؟ المريض: ايوه الدكتور : دول ياسيدي الملايكه المريض آه يا سلام الدكتور : شايف الدخان؟ المريض: آه آه الدكتور : وانت يا سيدي خلاص دخلت النار وبدأت تولع كمان المريض : يا نهار اسود وراح المريض نايم تاني الى نهاية العملية وعندما فاق لم يذكر اي شئ من العملية غير انه يستغفر الله فقط   د.طارق هيكل منشيئ جروب " يوميات طبيب ومريض في مصر" على الفيس بوك
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر