كتب : علاء الدين على أحمد على هامش الاحتفال باليوم العالمى للتوعية والوقاية من السكتات الدماغية تم تنظيم مؤتمر طبي يتناول الرسالة التحذيرية التى أطلقتها المنظمة العالمية لكافة الشعوب للوقوف على خطورة المرض والذى أصبح خطرا يهدد العالم أجمع
  حيث ارتفعت معدلات الوفيات نتيجة الإصابة به إلى وفاة شخص كل ست ثوانى فأصبحت السكتات الدماغية السبب الثانى فى حالات الوفاة صحيا . وتحت قيادة أ . د نبيل كتشنر المدير الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط للمنظمة تم عقد المؤتمر الطبى والذى تناول التعريف بالمرض والمخاطر المختلفة التى يتعرض لها البشر من جراء الاصابة به حيث ألقى أ. د ساهر هاشم استاذ ورئيس قسم الاعصاب بالقصر العينى كلمة المقدمة وأشار فيها لخطورة الوضع الحالى لانتشار المرض وأن جلطة الدماغ قد تحدث لكافة الأعمار على حد سواء وأوضح أن ممارسة الرياضة وتناول العلاج وخفض نسبة الكليسترول والضغط هام جدا للوقاية من الجلطات وأن هناك 20% ممن لديهم سكر أو ضغط أكثر عرضة لجلطات القلب او الدماغ وكل منهما تؤدى للأخرى كما أوضح أن جلطة المخ تترك المريض فى حالة خدر أى فقدان للوعى والحركة وأن بوادر الجلطة قد تتمثل فى تنميل بأحد الاطراف مثل اليد أو القدم لمدة عشر دقائق على الاقل ، واعقب ذلك رسالة المنظمة العالمية للسكتات الدماغية والتى ألقاها أ.د نبيل كيتشنر المدير الاقليمى لمنطقة الشرق الاوسط للمنظمة والذى أوضح أن المنظمة اطلقت رسالة تحذيرية للعالم اجمع على الموقع الرسمى للمنظمة ومن دواع الفخر أن تحمل الرسالة علم مصر لدورها الريادى فى الاهتمام بنشر التوعية بالمرض واختيار سفير النوايا الحسنة من بين شخصياتها العامة ليقود حملة التعريف بالمرض واخطارة والمساهمة فى جمع التبرعات لنشر ثقافة الاكتشاف المبكر للمرض وكيفية مواجهته ولذا تم إنشاء الجمعية المصرية لأمراض الأوعية القلبية والمخية والتى تهدف لزيادة الوعى بالمشكلة والتعليم المستمر والتوعية الطبية وكيفية الوقاية من المرض . و عن ماهية السكتة الدماغية وأعراضها كانت الكلمة التى ألقاها أ . د علاء الدين فرغلى إستشارى الطب النفسى والأعصاب والتى أشار فيها لضرورة الاكتشاف المبكر ومعالجة الحالات بسرعة خلال 3-4 ساعات الاولى من ظهور الاعراض التى تتمثل فى تنميل بأحد الاطراف أو صداع ودوخة وعدم اتزان وانه يتسنى لغير المتخصصين سؤال المريض او من تبدو عليه الاعراض ثلاثة أسئلة  أو طلبات هامة وهى : أن يبتسم ----أن يرفع يديه فى اتجاه افقى امامه وهو مغمض العينين -----أن يتكلم ويرد على الاسئلة الموجهة اليه لادراك مدى فهمه واستيعابه للأسئلة  . وعن مدى انتشار المرض أكد أ. د محمود عبد السيد ان إنتشار المرض بصورة كبيرة على مستوى العالم يمثل تهديدا للمجتمع الدولى لابد من اتخاذ كافة الاجراءات لمقاومته ثم قام كل من ا.د ساهر هاشم ونبيل كيتشنر بتنصيب الفنانة داليا البحيرى سفيرا للنوايا الحسنة لمنطقة الشرق الاوسط للمنظمة والتى شكرت فى كلمتها القائمين على المنظمة والعمل التطوعى لنشر التوعية الصحية وأوضحت فى كلمتها العلامات المبكرة للسكتات الدماغية والتى تم إختصارها فى لفظة ( صاحبك سو ) حيث يعبر كل حرف عن علامة من علامات حدوث السكتة الدماغية وان توفر ثلاث علامات قد تكون سبيلا لحدوث السكتة الدماغية حيث : ص : صداع   ------  أ :  فقد إتزان ----- ح: عدم الحركة  ---  ب : بصر والمراد زغللة    ك : تعثرأو فقد الكلام --------    س : فقد الإحساس ------ و: فقد وعى   . وعن عوامل الخطر وكيفية الوقاية من السكتة الدماغية تطرق أ.د مجدى دهب الذى ذكر أن الأزمات القلبية تقتل المريض ويعقبها السكتات الدماغية وأن نقص الدم الواصل للمخ قد يسبب جلطة للدماغ وأوضح ايضا الخطأ الشائع الذى يعتقده البعض بعدم وجود علاج للجلطة وبين سيادته أن الاكتشاف المبكر يجعل نسب النجاح فى علاج الجلطة يصل 80%  ، وعن طرق العلاج أوضح أ . د هانى زكى الدين كيفية العلاج بالقسطرة أو الحقن لإذابة الجلطات وفتح الشرايين المسدودة وأكد سيادته على ضرورة تصوير الدورة الدموية وبخاصة للمرضى لمعرفة تطور المرض حتى لا تحدث جلطات أخرى للمريض . و أختتم المؤتمر بكلمة أ.د نبيل كيتشنر حول علاقة جلطات المخ بالخرف الوعائى وأن أعراض الخرف الوعائى والذى يتشابه مع مرض الزهايمر هى نفس أعراض السكتات الدماغية وأن الخرف الوعائى بدا ينتشر بصورة كبيرة مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونتوقع أن تصل نسبة الاصابة بمرض الخرف الوعائى عام 2025م الى حوالى 71 % من حالات الاصابة فى الدول النامية بمعدل 125 ألف حالة جديدة كل عام وللوقاية منه لابد من مراعاة : التغذية الصحيحة –  محاربة السمنة – ضبط معدل السكر والضغط لمرضاه – الابتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية بقدر الامكان ، هذا وقد شرف المؤتمر بترأس كل من أ.د ساهر هاشم – سمير الملا – ليلى الموصلى – نبيل كيتشنر للجلسات