وقال الباحثون في الجمعية الأمريكية اليوم في اجتماعهم السنوي أن العلماء يستخدمون الآن الرياضيات لفهم علم وظائف الأعضاء وارتباطه بفقدان الوزن، وبشكل أكثر دقة التنبؤ بالوزن الذي سيخسره شخص ما عند تناوله وجبة غذائية محددة أو ممارسته لتمرين رياضي معين .
وقالت كيفين هول، الباحثة في المعهد الوطني للصحة في بيثيسدا بولاية ماريلاند أن الأطباء في الماضي قد افترضوا أن تناول أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم الواحد من شأنه أن يؤدي إلى فقدان حوالي باوند (0.45 كغ) من الوزن في الأسبوع.
وقالت هول أنه تبين عن طريق التجربة أن هذه القاعدة خاطئة، لأنها لم تأخذ في عين الاعتبار أن عملية التمثيل الغذائي تبطأ خلال اتباع نظام غذائي معين، وأضافت هول وهكذا، فإن التنبؤات التي تستخدم هذه القاعدة كانت تدعو جدا إلى التفاؤل.
وقد وضعت كيفين وزملاؤها نموذجا يأخذ بعين الاعتبار سن الفرد، وطوله ووزنه ومستوى النشاط البدني للتنبؤ بالوزن الذي سيفقده وفقا للنظام الغذائي الذي يتبعه أو التمارين الرياضية التي يمارسها. وقالت هول أن هذا النموذج يستخدمه حاليا الأطباء والعلماء والباحتون .
خرجت بحوث كيفين هول أيضا بقاعدة أكثر واقعية لإنقاص الوزن. حيث يقول الحكم الجديد بأنه عليك أن تخفض عشر سعرات حرارية يوميا من الوجبات الغذائية الخاصة بك مقابل كل باوند (0.45 كغ) تريد أن تفقده وذلك على مدى ثلاث سنوات. وأضافت هول أنه إزالة مئة سعر حراري في اليوم الواحد يؤدي إلى فقدان عشر باوندات بنفس الفترة . ويفقد نصف هذا الوزن خلال السنة الأولى. وقالت هول إذا أردت إنقاص وزنك لمدة تزيد عن الثلاث سنوات فعليك بتخفيض المزيد من السعرات الحرارية .
قد يساعد النموذج صانعي السياسات على فهم تأثير إجراءات الصحة العامة على وباء السمنة. فإن أحد التقديرات على سبيل المثال لتأثير ضريبة 20 في المئة على المشروبات السكرية المحلاة التي توقع مثل هذه الضريبة سيؤدي الى خفض 50 في المئة في عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في الولايات المتحدة في غضون خمس سنوات. وقالت هول أن المعادلة الجديدة تتوقع خفضا بنسبة 5 في المائة في النسبة المئوية للأشخاص ذوي الوزن الزائد في غضون خمس سنوات.
