ويقول الباحثون: "هذه النتائج تدفعنا إلى إعادة التفكير في ما نعرفه عن النوم لدى كبار السن – رجالا ونساء "
وبحثت الدراسة في معدلات اضطرابات النوم والإرهاق في النهار التي ذكرت من قبل 155877 من البالغين المشاركين في استطلاع عشوائي أجري عبر الهاتف.
سئل المشاركون في الاستطلاع عن حصول اضطرابات في النوم والتعب خلال النهار، كما سئلوا أيضا عن العرق والدخل والتعليم واضطراب الحالة المزاجية والصحة العامة، وموعد آخر فحص طبي. وترتبط المشاكل الصحية والاكتئاب مع قلة النوم، وسجلت النساء اضطرابات في النوم وتعب أكثر من الرجال.
لكن باستثناء زيادة طفيفة في مشاكل النوم خلال مرحلة منتصف العمر – وكانت أكثر وضوحا في النساء منها في الرجال – فإن نوعية النوم تتحسن باستمرار مع التقدم بالعمر، أو على الأقل هذا ما ذكره المشاركون بالاستطلاع عن نومهم.
وحتى لو كان النوم في الواقع لدى كبار السن أسوأ مما هو لدى البالغين الأصغر سنا، إلا أن شعور الفرد حول نومه يتحسن مع العمر. وعند استثناء عوامل مثل الاكتئاب والمرض، فأنه يجب أن يحصل كبار السن على نوم أفضل، وأن لم يكونوا كذلك فهم بحاجة لمراجعة الطبيب، وألا يتجاهلوا الأمر.
وقال الباحثون أن نية الدراسة الأصلية كانت التأكد من ارتباط مشاكل النوم مع الشيخوخة باستخدام العينة الأكبر والأكثر تمثيلا لتناول هذه المسألة، وبدلا من ذلك فأن النتائج تتحدى الأفكار السائدة عن قلة النوم عادة يصدر بشكل أكبر عن كبار السن، وتتحدى الممارسة الطبية الحالية في تجاهل شكوى اضطرابات النوم لدى الكبار بوصفها جزء طبيعي من عملية الشيخوخة.