ونقل موقع "هلث داي نيوز" الأميركي عن الباحثين بجامعة "واشنطن"، أن السبب الممكن قد يكون أن الختان يقلل من خطر الأمراض التي تنتقل عبر الجنس وتساهم في الإصابة بأورام البروستات.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جوناثان رايت "إن النتائج تساعد على فهم كيفية تطور السرطان وتعلم كيفية مكافحته". ولم تؤكد الدراسة أن الختان مباشرة يخفض خطر الإصابة بسرطان البروستات.
وقد راجع الأطباء سجلات طبية تعود لـ1754 شخصًا لديهم الإصابة بسرطان البروستات في منطقة سيتل، و1654 رجلًا سليمًا.
وتبين أن 65% من المصابين بالسرطان المذكور خضعوا للختان قبل أول علاقة جنسية لهم، مقابل 69% من المجموعة السليمة.
وقال رايت إن الجراثيم المسببة للأمراض المنتقلة عن طريق الجنس ستجد الطريق أمامها سهلًا للدخول إلى الجسم، وبعدها إلى البروستات عند الرجال غير المختونين.
وأضاف أن هذه الجراثيم قد تُحدث التهابات في البروستات، وبعدها قد تؤدي إلى نمو السرطان. ولفت إلى أن البحث ربط الإصابات بالعدوى ببعض أنواع السرطان.
من جانبه، قال الدكتور عبد السلام الظواهري: "إن الأمر المؤكد علميًّا هو أن ختان الرجال يحمي زوجاتهم من الإصابة بسرطان عنق الرحم".
وأوضح الظواهري قائلًا: "إن إزالة قطعة الجلد التي في مقدمة الذكر تعد نوعًا من الطهارة الحقيقية، لأن وجود هذه الجلدة يسمح بنمو نوع من البكتيريا التي تتسبب في التهاب عنق الرحم، وهو ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسرطان"، مشيرًا إلى أن هذه البكتيريا تتسبب أيضًا في رائحة كريهة لا يمكن تحملها.