الذي ساهم في شفاء الأطفال المرضى من خلال استخدام طرق مختلفة كالعلاج الكيماوي والإشعاعي
وأوضح الدكتور الجسمي خلال الدورة الخامسة لمؤتمر صحة الطفل العربي والذي جاء هذا العام تحت شعار: "نحو رؤية ايجابية لسرطان الأطفال" والتي انطلقت فعالياته بقاعة مركز محمد بن راشد آل مكتوم الطبي الجامعي في مدينة دبي الطبية ، أن قسم علاج أمراض الدم والأورام الذي تم افتتاحه في عام 1997م بمستشفى دبي، يستقبل أكثر من نصف حالات الأطفال المصابين بالسرطان في الدولة، حيث تجاوز العدد 500 طفل مصاب في نهاية العام الماضي 2011م.
وأشار الدكتور الجسمي إلى حرص اللجنة العلمية للمؤتمر على التعرض لكافة الجوانب المتعلقة بمرض السرطان الذي يصيب الإنسان في مرحلة الطفولة والتعرف على آخر ما توصلت اليه الدراسات والأبحاث لعلاج المصابين به ومناقشة الجوانب النفسية التي يتعرض لها الطفل المصاب بالسرطان ودراسة نوعية حياته وتعامله مع المجتمع أثناء فترة العلاج وما بعد العلاج وكيفية رفع كفاءة الطفل حتى يكون فرداً فعالاً في المجتمع .
ولفت الدكتور الجسمي إلى مشاركة الأطفال في هذا المؤتمر لاستعراض تجاربهم مع المرض ومشاعرهم المختلفة أثناء مراحل حياتهم المختلفة مشيرا إلى أهمية مراحل التأهيل ما بعد العلاج حيث يتطلع القائمون على المؤتمر للخروج بتوصيات مهمة للأخذ بيد هؤلاء الأطفال وإيجاد السبل الناجحة لكي ينخرطوا أفراداً فاعلين من المجتمع.
بعد ذلك كرم قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي ممثل حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين رئيس سلطة مدينة دبي الطبية كل من الأطفال أحمد حسن (14 سنة) وأحمد غانم (14) مايد حميد سرور المعصم(8 سنوات) ممن تمكنوا من التصدي للمرض والتعافي التام من تلك الأورام.
كما تم الإعلان عن اسم سفيرة مؤتمر صحة الطفل العربي لعام 2012 وهي الطفلة مريم أحمد مكي تمام، والتي تعافت من المرض بكل إرادة وثبات حيث ستقوم بدورها خلال العام القادم بنشر الوعي وبث الرؤية الإيجابية لسرطان الأطفال بين زملائها، كما وستقوم بمتابعة وتوزيع التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.
وناقش المؤتمر خلال جلساته العلمية في اليوم الأول عددا من المحاور المتعلقة بالتصدي لسرطان الأطفال من المنظور المحلي والإقليمي، وأهداف وغايات مؤتمر صحة الطفل العربي، والتحديات التي تقيد رعاية مرضى سرطان الأطفال في الوطن العربي، ودور ومسؤولية المعنيين في مكافحة سرطان الأطفال في الدول العربية، وشبكات التعاون الدولية في مكافحة سرطان الأطفال.
كما استعرضت الطالبة مريم احمد مكي تمام من مدرسة دبي الوطنية تجربتها الشخصية في الرؤية الايجابية لسرطان الأطفال.
وناقش المشاركون في المؤتمر كيفية زيادة التزام الأطفال المتعايشين مع السرطان بمتابعة العلاج وتقديم الدعم النفسي والعاطفي لهم، والتحديات التي يواجهها الإرشاد النفسي والاجتماعي للأشخاص المتعايشين مع سرطان الأطفال وذويهم.
وسيناقش المؤتمر في يومه الثاني عددا من أوراق العمل المتعلقة بسرطان الدم عند الأطفال والمضاعفات المتأخرة للإصابة وهشاشة العظام الناتجة عن معالجة سرطان الأطفال ومعالجة المرض وتحديات سرطان الجهاز العصبي ومنهجيات تشخيص أورام الدماغ عند الأطفال والتدخل الجراحي في الأورام الدماغية عند الأطفال.