وأكد سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة للإعلان عن فعاليات المؤتمر بحضور البروفيسور سيدني سميث رئيس منظمة القلب العالمية والدكتور جوزيف مسقط بارون العميد السريري لكلية دبي الطبية بهيئة الصحة بدبي على أهمية هذا المؤتمر الذي فازت دبي باستضافته بعد منافسة قوية مع كل من سنغابوره، كيب تاون وكيوتو.
وأكد المروشد ان استضافة دبي لهذا الحدث العالمي سيعزز من مكانة دبي وقدرتها على تنظيم المؤتمرات العلمية العالمية موضحاً ان المؤتمر سيشكل فرصة ثمينة ومنصة هامة للأطباء والعاملين في مجال أمراض القلب والشرايين للاطلاع على آخر الأبحاث والدراسات والتطورات العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين وبما ينعكس إيجابا على صحة المرضى والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية في وضع البروتوكولات الخاصة بأمراض القلب وفقا لأعلى المعايير الدولية في هذا المجال.
وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي ان المؤتمر سيلعب دورا فاعلا في زيادة وعي المجتمع بأمراض القلب والتعريف بأنماط الحياة الصحية وآلية الوقاية والتشخيص والعلاج لأمراض القلب والشرايين، وتعزيز المشاركة والتعاون مع الجمعيات الطبية العالمية مثل الاتحاد العالمي لأمراض القلب، ومنظمة الصحة العالمية، والجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والجمعية الأمريكية لأمراض القلب، والكلية الأمريكية لإمراض القلب، وتعزيز ثقة المنظمات الصحية العالمية بقدرة دبي على استضافة المؤتمرات العالمية وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وتوقع المروشد ان يحضر المؤتمر أكثر من 12000 مشارك من 100 دولة حيث تم تخصيص ثلاث قاعات للمعرض المصاحب الذي سيشارك به أكثر من 80 شركة عالمية، وقاعة للتسجيل وثلاث قاعات كبرى للجلسات العلمية للمؤتمر.
وقال البروفيسور سيدني سميث رئيس منظمة القلب العالمية أن هذا المؤتمر يعقد مرة كل سنتين في عدة دول حول العالم وهذه المرة الأولى التي سيتم فيها تنظيم المؤتمر في منطقة الشرق الأوسط وفي مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشاد رئيس منظمة القلب العالمية بالتطور الطبي المتسارع الذي تشهده دولة الإمارات العربية بشكل عام ودبي بشكل خاص وبقدرتها على استضافة المؤتمرات العالمية خاصة وأنها تمتلك من الإمكانيات والبنى التحتية ما يجعلها المكان الأنسب لاستضافة الملتقيات العالمية .
وأوضح رئيس منظمة القلب العالمية ان المؤتمر يهدف إلى تعريف الأطباء وأصحاب القرار بآخر المستجدات العالمية في مجال أمراض القلب والشرايين، والحد من تزايد الإصابة بهذه الأمراض من خلال الوصول إلى أكبر عدد ممكن من مقدمي الرعاية الصحية في العالم، والعمل على دمج المؤتمرات الإقليمية والدولية والتركيز على الوقاية والتشخيص والعلاج وتشجيع التفاعل والتواصل بين الأطباء والمرضى وأصحاب القرار وواضعي السياسات الصحية والمجتمع وذلك لإبراز أهمية الوقاية والتشخيص والعلاج لأمراض القلب والشرايين .
وتوقع الدكتور جوزيف مسقط بارون العميد السريري لكلية دبي الطبية بهيئة الصحة بدبي أن يشهد المؤتمر نجاحا كبيرا لافتا إلى التطور المتسارع الذي شهدته الخدمات الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال الدكتور فهد باصليب استشاري ورئيس قسم القلب بمستشفى راشد رئيس جمعية القلب الإماراتية ان المؤتمر الذي ستنظمه هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لأمراض القلب وجمعية القلب الإماراتية سيستضيف نخبة من الأطباء والعلماء في مجال أمراض القلب والشرايين بينهم 600 محاضر من مختلف دول العالم موضحا ان المؤتمر سيتضمن أكثر من 1000 جلسة علمية وورشة عمل تتناول كافة الجوانب المتعلقة بأمراض القلب والشرايين من حيث الوقاية والتشخيص والعلاج.
و أضاف ان المؤتمر سيناقش خلال جلساته العلمية عددا من المحاور المتعلقة بأمراض صمامات القلب، وأمراض الشرايين التاجية، والأساليب الحديثة لعلاجها عن طريق الجراحة أو بواسطة البالونات والشبكات التي تزرع داخل شرايين القلب، وطرق تشخيص أمراض القلب بواسطة الأشعة أو الموجات الصوتية، كما سيتم مناقشة الأساليب العلاجية الحديثة لبعض الحالات المرضية الصعبة.
كما سيناقش المؤتمر قصور عضلة القلب المزمن واحدث طرق العلاج المتوفرة مع التركيز على آخر ما توصلت إليه الصناعات الدوائية لمعالجة أمراض شرايين القلب مثل مضادات الصفائح الدموية التي تعتبر من الأدوية الرئيسية في وقاية ومعالجة أمراض القلب الشريانية بما فيها الجلطة القلبية الحادة.
وأوضح الدكتور عارف الملا استشاري ورئيس قسم أمراض القلب بمستشفى دبي عضو اللجنة العلمية للمؤتمر أن فعاليات المؤتمر ستتضمن بث مباشر لعلاج حالتين مرضيتين معقدتين من غرفة القسطرة القلبية في مستشفى دبي إلى قاعات المؤتمر بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض احدهما لتغيير الصمام الابهر عن طريق القسطرة والثانية لزراعة دعامة للقلب قابلة للذوبان بعد تسعة أشهر مشيرا إلى أن بث مثل هذه الحالات كان في الدورات السابقة للمؤتمر يتم من خارج الدولة المضيفة وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بث مثل هذه الحالات مباشرة من مستشفيات المدينة المضيفة.
وأوضح الدكتور الملا ان فعاليات المؤتمر ستتضمن عدد من الجلسات العلمية وورش العمل تتناول كافة جوانب أمراض القلب كما تم تخصيص ورش عمل لطلبة الطب والأطباء الجدد المتدربين في أمراض القلب بهدف تثقيفهم حول الوقاية من أمراض القلب وذلك بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لوقاية من أمراض القلب.
كما تتضمن الفعاليات دورة متخصصة ليوم كامل حول العلاقة بين التدخين والصحة القلبية بهدف إشراك القيادات الصحية المحلية المتخصصة في مجال مكافحة التدخين وتعزيز دورهم في هذا المجال لتعزيز قوة الترابط للشبكة العالمية في مجال مكافحة التدخين.
وقالت الدكتور نوشين بازرجاني أخصائية أمراض القلب بمستشفى دبي، عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر ان بعض الجلسات العلمية للمؤتمر سيقوم بإدارتها نخبة من أخصائي القلب المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل الدكتور عارف الملا استشاري ورئيس قسم أمراض القلب بمستشفى دبي والدكتور علوي الشيخ استشاري أمراض القلب في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبو ظبي مشيرة إلى ان هذه هي المرة الأولى في تاريخ المؤتمر تتاح فيها الفرصة لأطباء الدولة لإدارة الجلسات العلمية لهذا المؤتمر العالمي الهام.
وأوضحت الدكتورة بازرجاني ان فعاليات المؤتمر سيسبقها العديد من حملات التوعية بأمراض القلب بهدف تشجيع نمط الحياة الصحية حيث ستنظم هيئة الصحة بدبي بالتعاون مع جمعية القلب الإماراتية حملة واسعة يوم 22 مارس الجاري للتعريف بأسباب أمراض القلب وطرق الوقاية منها وحملة أخرى في اليوم الختامي للمؤتمر لافتة إلى حملة التوعية التي نظمتها الهيئة يوم 28 فبراير الماضي بحديقة زعبيل لتشجيع طلبة المدارس على إتباع أنماط الحياة السليمة وممارسة الرياضة.