الجمعة 14 ربيع الثاني 1443 هـ - الجمعة 19 نوفمبر 2021 م 12:03:03 PM
الشغل في مجال المخ والأعصاب بيأدب الواحد فعلا .. بيأدبه مع ربنا و مع الناس..أمراض المخ والأعصاب تعلمك تشكر ربنا في كل لحظة و تعلمك متفرحش أوي بنفسك التي لا تملك منها شيء.
هأذكر لكم بعض الأمثله عافنا الله جميعا منها و شفي من أصيب بها شفاءا لايغادر سقما.
١- جلطات و نزيف المخ مثلا: كوارث قد تحيلك في لحظة من ذلك الفرح الفخور المختال إلي قعيد تبحث عمن يقودك إلي حيث تقضي حاجتك ده إن كنت مازلت تملك القدرة علي التحكم في قضائها أصلا.
٢- جلطات المخ قد تفقدك القدرة أن تنطق كلمة واحدة .. لا أحد يفهم ما تريده .. لا تستطيع قراءة كتابك المفضل ..قد تفقد القدرة علي بلع لقمة واحدة بعدما كنت تلتهم موائد كامله.
٣- مرض ألزهايمر يعيدك طفلا لا يملك من أمره شيء .. يحتاج من يطعمه و يغير له ملابسه ..و من نعمره ننكسه في الخلق.
٤- هناك أمراض كضمور العضلات و التصلب الضموري ..تري أمامك من تحب و هو يفقد شيئا فشيئا قدرته و قوته حتي يصبح مجرد القيام من المقعد أمر عسير.
٥- الاختبار الأكثر صعوبه و مشقة هو من ابتلاه بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة الحركية.. تتمني ذريه يشيلوك..فتلاقي نفسك بتشيلهم .. و اللي عندهم صعوبات ذهنيه و عقليه قد يكون ٠ أمرهم أصعب و أشق.
٦- مرض الشلل الرعاش: بيخلي المريض متكتف متخشب لنقص في بعض قطرات من مادة الدوبامين في المخ .. يتمني فقط لو استطاع انه يتقلب في السرير و هو نايم.
٧- تخيل انك تكون مهدد طول الوقت بأن تفقد وعيك و يحصل لك تشنجات .. خايف تسوق .. خايف تنزل لوحدك .. خايف تسافر عشان انت عندك بؤرة كهربيه زائدة في المخ .
٨- مرض الوهن العضلي.. أمر عجيب و الله.. تعطل بسيط في توصيل الإشارات العصبيه.. يخلي المريض يتعب بسرعه جدا من أبسط مجهود لدرجه لا يستطيع إكمال مهمة الأكل و البلع و حتي الكلام و حتي فتح العين ..فيصبح أسير اللا مجهود.
٩- تخيلوا أن يكون أبسط ما نراه في عياداتنا هو الصداع.. ذلك الألم الذي قد يفسد علينا أيامنا و حياتنا و مناسباتنا.
١٠- الكلام ده مش للاكتئاب و لا التخويف.. بل هو لشكر النعمة لمن لم يبتلي فمن أصبح معافي في بدنه فقد حيزت له الدنيا ..والصبر وعدم الجزع لمن ابتلاهم الله و اختبرهم والشاطر اللي ينجح في الاختبار
متعكم الله بالصحة والعافية
