تعتمد البشرية منذ القدم على الطبيعة كوسيلة للعلاج، وتعد النباتات الطبية أحد أهم مصادر الطب البديل، فهي تتمتع بفعالية عالية في علاج العديد من الأمراض مع وجود قلة أو انعدام للأعراض الجانبية، وهذا ما يجعلها بديلاً أفضل للأدوية الكيميائية. وتشدد الأحاديث النبوية على أهمية استخدام النباتات الطبية في العلاج، ففي حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما خلق الله داءً إلا خلق له دواءً، علمه من علمه وجهله من جهله"، ويعتبر القرآن الكريم أيضًا مصدرًا غنيًا بالآيات التي تدعو إلى استكشاف واستخدام نعم الله في الطبيعة للشفاء والعناية بالجسم والروح. وتثار جدلية حول فعالية النباتات الطبية، حيث ينكر بعض الأطباء فعاليتها، معتبرين أن أقوال النبي الكريم كانت ملائمة لزمانه فقط وأن التطورات العلمية الحديثة جعلتها غير مجدية. وبالمقابل يرون آخرون أن النباتات الطبية لا تفيد على الإطلاق وأن استخدامها خاطئ، ومع ذلك يثبت الواقع عكس ذلك، حيث لم تشفِ الأدوية الكيميائية أي مريض بشكل نهائي، بل تقلل الألم فقط وقد تؤدي إلى تفاقم المرض. وتعتبر قلة أو انعدام الأعراض الجانبية من الأدلة على فعالية النباتات الطبية، حيث تتمتع بسلامة عالية بالمقارنة مع الأدوية الكيميائية التي تسبب العديد من الأعراض الجانبية، حيث تم استخدام النباتات الطبية لعلاج مختلف الأمراض منذ قرون، وثبتت فعاليتها من خلال التجارب العملية، بالإضافة إلى ذلك، فإن النباتات الطبية تستخدم في علاج مجموعة واسعة من الأمراض، سواءً كانت بسيطة أو مزمنة. وفي الختام، يمكن القول إن النباتات الطبية تعتبر بديلاً آمنًا وفعالًا للعلاج،مع وجود قلة أو انعدام للأعراض الجانبية، ومع ذلك يجب استخدامها تحت إشراف أطباء مختصين والأخذ بعين الاعتبار إمكانية تفاعلها مع بعض الأدوية.