ترجمة د. محمد حمزة السيسي:يتساءل الكاتب الأميركي جون كلاود عن أسباب عدم تمكن البعض من إنقاص الوزن رغم ممارستهم التمارين الرياضية بشكل منتظم؟ وقال إن الرياضة قد تزيد من معدل الوزن على العكس
من الافتراضات السائدة في البلاد . وذكر الكاتب إنه يمارس الرياضة باستمرار وبشكل منتظم دون أي نتيجة، وإن التمارين الرياضية التي يؤديها في أحد أيام الأسبوع قد تؤدي به إلى الإنفاق على شراء الأطعمة وأنواع الكعك والحلوى مثل الذي ينفقه عادة طوال أسبوع كامل وأضاف كلاود أنه مشترك في عضوية أحد الأندية الرياضية وأنه يمارس رياضة الركض لمسافة تقترب من تسعة كيلومترات في يوم الجمعة، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من إنقاص وزنه إلا بعد أن تخلى عن بعض عاداته في الأكل وبعد إنقاصه من كميات الطعام التي كان يتناولها. ويشكو الكاتب من زيادة في الوزن في منطقة البطن والذي يبدوا ظاهرا أمام الجميع خاصة عند جلوسه على الكرسي، حيث يظهر جزء من بطنه متدليا من فوق حزامه، ويتساءل مجددا ما هي الجدوى من التمارين الرياضية إذا لم يكن بإمكانها تخليصه من بطنه المتدلي؟ وفي تقرير لصحيفة التايمز الأمريكية ذكرت أن الولايات المتحدة تنفق 19 مليار دولار سنويا مقابل رسوم واشتراكات لألعاب الجومنازيوم، و أن ثلث سكانها يعانون أمراض مختلفة من جراء السمنة أو البدانة، والثلث الآخر يعاني زيادة في الوزن كما يطرح الكاتب أيضا تساؤلات عديدة بشأن اشتراك أكثر من 45 مليون أميركي في عضوية النوادي الرياضية، بعد أن ارتفع الرقم من 23 مليونا عام 1993، مضيفا أن الولايات المتحدة تنفق 19 مليار دولار بشكل سنوي مقابل رسوم واشتراكات لألعاب الجومنازيوم. وكشفت دراسة أجرتها جامعة مينيسوتا في وقت ماض أن كثيرا من الأميركيين يمارسون الرياضة بشكل منتظم، حيث بلغت نسبة من يمارسونها بانتظام 47% عام 1980 وارتفعت إلى 57% عام 2000 ويضيف الكاتب أنه لمن الغريب والمدهش أن يلاحظ المرء أن معدل السمنة أو البدانة قد تزايد بين أفراد المجتمع الأميركي بطريق ملحوظة وواضحة في الفترة نفسها، موضحا أن ثلث سكان الولايات المتحدة يعانون جراء السمنة أو البدانة وأن ثلثا آخر منهم يعاني زيادة في الوزن ويشير كلاود إلى أن النصيحة التقليدية كانت تقتضي عدم ممارسة الرياضة العنيفة وخاصة لكبار السن خوفا من تعريض أنفسهم للخطر، مضيفا أن الأطباء هذه الأيام باتوا يوصون بممارسة الرياضة حتى لكبار السن وبشكل منتظم ويوصي الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام في سبيل التقليل والحد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والسكر وأمراض القلب وغيرها. التحكم بالأنماط الغذائية وكميات الطعام هو المطلوب والواجب فعله وأضاف الكاتب أيضا أن التمارين الرياضية تؤدي إلى فقد الجسم للسعرات الحرارية التي يعتبر فقدها ضروريا لإنقاص الوزن، مضيفا أن الرياضة من شأنها أن تشعر المرء بالجوع باللحظة نفسها، ما يترتب عليه تناول الفرد للمزيد من الأطعمة في المقابل يختم كلاود حديثه بأن الرياضة لا تنقص الوزن بالضرورة، بل ربما قد تتسبب في زيادته، وإنما التحكم بالأنماط الغذائية وكميات الطعام هو الأساس والواجب فعله وتشير المعايير الطبيعية لقياس كتلة الجسم بحسب معدل "بي.أم.آي" والذي يحسب بقسمة وزن الشخص بالكيلوجرامات على مربع طوله بالأمتار، ويتراوح معدل "بي.أم.آي" بالنسبة للشخص السليم بين 18.5 و25، وأما إذا كان المعدل بين 25 و30 فيكون الشخص زائد الوزن، وإذا كان أكثر من 30 فيعتبر الشخص بدينا ويضيف الكاتب بأن معظم الذين يمارسون الرياضة بانتظام إنما يزداد وزنهم أكثر مما لو لم يكونوا يمارسونها، ويرجع السبب إلى أن الرياضة تشعر المرء بالجوع مما يضطره إلى تناول كميات أكبر من الطعام، وبالتالي يتسبب في زيادة وزن نفسه بنفسه المصدر: التايمز