كشف باحثون حكوميون أمريكيون أن نحو 25 مليون أمريكي او واحدا من بين كل 12 شخصا يعاني الربو وهو عدد اخذ في الارتفاع رغم الجهود المبذولة لمكافحة الأسباب الرئيسية لتفاقم المرض مثل التدخين في الأماكن المغلقة.
ونقلت وكالة رويترز عن بول غاربي رئيس فرع تلوث الهواء وصحة الجهاز التنفسي في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قولها في بيان أمس انه رغم جودة الهواء في الأماكن المفتوحة تحسنت في حال خفض من سببين شائعين لتفاقم الربو هما التدخين السلبي والتدخين بشكل عام إلا أن الإصابة بالمرض في تزايد. وأضاف غاربي انه مازالت أسباب هذه الزيادة مجهولة مشيرا إلى انه في قمة أولويات الخبراء مساعدة الناس على التحكم في الأعراض بشكل أفضل. من جهته قال الدكتور توماس فريدن مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ان الربو مرض خطير يلازم المصاب به طوال حياته ولسوء الحظ يقتل آلاف الأشخاص كل عام ويضيف المليارات الى تكاليف الرعاية الصحية للبلاد. وأضاف قائلا علينا أن نبذل جهدا أفضل في مجال توعية المواطنين بشأن التحكم في أعراض المرض وكيفية الاستخدام الصحيح للأدوية للسيطرة على الربو حتى يستطيعوا التمتع بحياة أطول يكونون فيها أكثر إنتاجا وكذلك نخفض تكاليف الرعاية الصحية. ويقول الباحثون ان تشخيص الإصابة بالربو بين مختلف الفئات العمرية في الفترة من عام 2001 الى 2009 ارتفع لكن الأطفال كانوا الأكثر تضررا اذ كانت نسبة الإصابة بالمرض لديهم 6.9 بالمائة مقارنة مع 7.7 لدى البالغين في الولايات المتحدة. ويرى الباحثون أنه يمكن للمصابين بالربو أن يتحكموا في أعراض المرض ويمنعوا هجماته عن طريق تجنب الأسباب التي تساعد على تفاقمه مثل التلوث واستخدام الدواء الموصوف. وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه تم تشخيص 3ر4 ملايين حالة إصابة إضافية بالربو في الفترة من عام 2001 إلى 2009 . يشار إلى أن المرض الذي يلازم الشخص على مدار حياته يؤدي إلى ازيز وضيق الصدر والسعال وضيق التنفس.