هذه المادة الكيميائية، 4-ميثيل إميدازول أو (4-MI) تأتي من ملونات الكراميل في المشروبات الغازية. ويتم الحصول على هذا اللون ليس من الكراميل الطبيعية ولكن من خلال عملية كيميائية تنطوي على استخدام الأمونيا.
وقد قدم "مركز العلوم للمصلحة العامة" التماسا لمؤسسة الغذاء والدواء لحظر هذا النوع من ملونات الكراميل. كما طالبوا بإعادة تسمية المواد المضافة لمستحضرات التجميل ب"ملونات كراميل معدلة كيميائيا" أو "ملون كراميل صنع باستخدام كبريتات الأمونيا".
وأعلن الرئيس التنفيذي لمركز العلوم للمصلحة العامة في بيان صحفي أن : "شركات تصنيع مشروبات الكولا، وبموافقة من مؤسسة الغذاء والدواء، تعرض الملايين من المواطنيين من دون أي داع للمادة الكيميائية التي تسبب مرض السرطان".
وقد كشفت التحاليل المخبرية أن مستوى هذه المادة (4-MI) في منتجات الكولا بنوعيها (العادية والمخصصة للحمية) يقارب المليون من الغرام لكل علبة 12 أونصة من المشروب، وتعد هذه الكمية اعلى بعدة مرات من القيم التي حددها مكتب تقييم السموم الصحية البيئية.
وفي حين أنكرت الشركات المصنعة للمشروبات الغازية الشائعة أن تكون هذه المادة ضارة لصحة الإنسان، فقد أعلنت مؤسسة الغذاء والدواء أنها تعمل مع الشركات المصنعة لتحديد الاستخدام الفعلي لملونات الكراميل هذه وتحديد كميات (MI-4) التي وجدت في مشروبات الكولا وغيرها من المنتجات الغذائية.
وبينما حذر مركز العلوم للمصلحة العامة من أن (4-MI) تسبب السرطانات لآلاف المواطنين الذين يشربون كميات كبيرة من الكولا، أعلنت مؤسسة الغذاء والدواء أن عدد قليل من الناس هم من يجب أن يقلقوا بهذا الخصوص، حيث أنه يجب على الأشخاص أن يستهلكوا ما يزيد على ألف علبة من المشروبات الغازية يوميا حتى يصلوا للجرعات التي أعطيت لحيوانات الدراسة لتصاب بالسرطانات.
كما أعلن المركز انه على الرغم من خطر هذه المادة (4-MI) إلا أنه يبقى أقل من خطر شراب الذرة عالي الفركتوز لموجود في المشروبات الغازية والذي يسبب البدانة الخطيرة.