2009-11-03 04:26:26
كشفت دراسة طبية حديثة عن أن التمارين الرياضية الخفيفة تقلل من أخطار الوفاة المبكرة نتيجة أمراض القلب كما أن ممارسة اليوجا بشكل منتظم لمدة ثمانية أسابيع آمنة لمرضى القصور المزمن بالقلب وساعدت في خفض مؤشرات الالتهاب التي غالبا ما ترتبط بالوفاة.
وأشارت الدراسة إلى أن ممارسة رياضة الجري لمدة 30 دقيقة أو ركوب الدراجات الهوائية ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر يمكن أن تخفض حدوث الوفاة المبكرة بنسبة 60% لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
يذكر أن أكثر المستفيدين من التمارين الخفيفة هم المرضى الذين يعانون من الإجهاد الذي يضاعف خطر الوفاة لدى مريضي القلب بمعدل أربعة أضعاف.
ويعد الضحك هو أفضل دواء للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، لأنه يخفض مستوى الكوليسترول وخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية
أفاد باحثون بأن أي مستوى من النشاط البدني في وقت الفراغ يكبح فيما يبدو من مخاطر الوفاة بين الرجال والنساء المصابين بأمراض القلب التاجية.
وقيم الدكتور انيل نيجام وهو من معهد القلب في مونتريال في الكيبك بكندا وزملاء له النشاط البدني وقت الفراغ بين 14021 رجلا وامرأة في منتصف العمر عموما مصابين بأمراض القلب وخضعوا لتدخلات جراحية لتنظيف الشرايين في الفترة بين 1974 و1979.
وبعد تتبع هؤلاء الأفراد لمدة تقرب من 15 عاما وجد الباحثون أن تراجع مستويات الأنشطة البدنية في وقت الفراغ ارتبط بزيادة معدلات الوفاة.
وخلال مسار الدراسة كان معدل الوفاة الأقل 30 % بين الرجال والنساء المشاركين في أنشطة مثل أنشطة ثابتة أو رياضة فرق تنافسية، بينما واجه الرجال والنساء الذين أعلنوا عن قيامهم بمستويات معتدلة أو بسيطة من النشاط معدلات في الوفاة أعلى بلغت بين 35 الى 40 % على التوالي.
وفي المقابل كان معدل الوفاة أعلى ليصل إلى 42 % بين الرجال والنساء الذين أعلنوا عن أنشطة وقت الفراغ تضمنت بشكل أساسي الجلوس.
ووجد باحثون درسوا آثار ممارسة اليوجا بشكل منتظم لمدة 8 أسابيع على 19 مريضا بقصور القلب، ان هذه التمرينات تخفض في المعتاد مؤشرات الالتهاب المرتبط بقصور القلب بينما تحسن أيضا القدرة على تحمل التمرينات والنظرة إلى الحياة.
وقال الباحثون، الذين قدمت نتائج دراستهم في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأميركية، وفقا لصحيفة "القبس": "الكثير من الناس يعتقدون ان إضافة اليوغا ربما يكون مفيدا في اعادة تأهيل القلب... وعلاوة على ذلك ربما تكون اليوجا لها تأثير على آليات العمل المتعلق بالتقدم في قصور القلب".
ووجدت الدراسة اختلافات كبيرة بين مستويات المؤشرات البيولوجية في الدم بين المرضى الذين أكملوا علاج اليوجا وهؤلاء الذين تلقوا علاجا طبيا معياريا، حيث أكمل المرضى نظاما علاجيا باليوجا دون مضاعفات