إن كتب الطب مليئة بإشعار استخدام المضاد الحيوي كحماية أو وقاية (prophylaxis antibiotic) فهل يمكن استخدام المضاد الحيوي كحماية أو وقاية مع عدم وجود الميكروب الذي يعمل عليه المضاد ونقول إن كان استخدام المضاد الحيوي
كوقاية وحماية عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لحماية الإنسان عندما يتعرض للميكروب فان هذه النظرية عار تماما عن الصحة لان من أضرار المضادات الحيوية هي إضعاف الجهاز المناعي للإنسان ولكن يستخدم المضاد الحيوي كوقايه في الحالات الآتية: 1 -لان الجو عاده والبيئة المحيطة بنا مليئة بالميكروبات والجراثيم فلا مفر من أصابه الإنسان بالميكروب لذلك عند إجراء العمليات أو خياطة الجروح لابد من إعطاء مضاد حيوي واسع المجال لكي يشمل اكتر من نوع من الجراثيم والميكروبات لتأكدنا من الإصابة وان كنا لا نري أعراضها. 2- يعطي المضاد الحيوي للأفراد غير المصابة عندما يكون ذويهم مصابون بأمراض من النوع المعدي مثل الالتهاب السحائي والدرن ففي هذه الحاله يعطي المضاد لنوع معين من الميكروب مع عدم وجود أعراض لهذه الميكروب لانه من النوع شديد المعدي 3- يعطي المضاد الحيوي للطفل الرضيع اذا كانت الأم مصابه بميكروب معدي او ينتقل عن طريق الرضاعة او لان الطفل يكون شديد الالتصاق بأمه كما يعطي للمراه الحامل بعض المضادات كوقايه من بعض الأمراض التي قد تصيب جنينها. ولكن الأطباء البيطريين قد يستخدمون المضادات الحيوية للوقايه من الأمراض المتوقع ظهورها خلال العام أما لمنع الإصابة أو تقليل أضرارها في مزارع الدواجن. أسباب قله فاعليه بعض المضادات الحيوية يرجع قله فاعليه المضادات الحيوية علي الميكروبات لأسباب عديدة  منها أن يكون الميكروب نفسه لديه حصانه ضد هذا النوع من المضاد الحيوي إما بذاته أو إفراز مواد مضادة أو أنه في الماضي كان يتأثر بالمضاد ولكن تطور ليكون اقل تاثرا ولذلك يتوجب علي الأطباء اختيار المضاد الحيوي الملازم لنوع الميكروب وذلك بعمل المزرعة للمضاد لاكتشاف نوعه ومدي حساسيته للمضاد  كما أن بعض المرضي يأخذون كميات من المضادات الحيوية بلا استشاره الأطباء مما تفقدها فاعليتها سوء التصنيع والتخزين فبعض المضادات الحيوية إذا استخدمت تفقد فاعليتها بعد وقت قليل من تحليلها مثل الامبيسيلين واليونيكتام كما أن سوء الاستخدام وعدم انتظام أوقات الجرعات وعدم تنظيم المعدة سواء بالطعام أو عدمه فبعض المضادات تأخذ بعد الأكل والأخر يكون استخدامه علي معده فارغة أفضل  وكذلك فإن استخدام أدويه أخري تبطل من فاعلية المضادات أو تقلل تأثيرها وامتصاصها فمعظم المضادات الحيوية يكون عملها في وسط حمضي أفضل بكثير لذلك استخدام عصير الليمون أو استخدام فيتاسيد فوار يزيد من نشاط وفاعليه المضاد الحيوي، ومنها قله ضمائر بعض الصيادلة وبيع المضاد منتهي الصلاحية. أما من أهم الأسباب في مصر خاصة هو عدم اكتمال الجرعة المخصصة فبمجرد شعورنا بالتحسن نقوم من أنفسنا بالتوقف عن العلاج دون استشاره الطبيب على الرغم من أن المضاد الحيوي من الأدوية التي لابد أن يكتمل كورس العلاج لتكون فاعليته أفضل ودون أضرار. ولكن ما هي أضرار المضادات الحيوية ؟ هذا عنوان المقال القادم إعداد: د باسم علي البسيوني – د أسماء حسن سالم