ولذلك فإننى اتمنى من كل المهنيين المتخصصين فى هذا المجال والمستثمرين فى المجال الصحى ان يوجهوا اهتمامهم لجراحة المناظير سواء من الناحية العملية من برامج التدريب للجراحين او الناحية التقنية من حيث توفير المصادر والاهنمام بالصناعة التكنولوجية للاجهزة والألات التى تستخدم فى جراحة المناظير. إننى اتوجه هنا الى كل الجراحين والمستثمرين المهتمين بهذا الشأن والمتطلعين لأن تكون مصر فى الصدارة دائما, لماذا لايكون فى مصر اكبر مركز اقليمى لتدريب وأبحاث جراحة المناظير ويكون هناك توأمة وتعاون بينه وبين مراكز جراحة المناظير العالمية المعروفة. لماذا لايتجه المستثمرون فى المجال الصحى بأن يقتحموا مجال تصنبع تكنولوجيا الاجهزة والألات المستخدمة فى جراحة المناظير وان تقام المصانع على ارض مصر بالاتفاق مع الشركات العالمية المرموقة فى هذا المجال وتكون مصر هى المركز الاقليى للشرق الاوسط وافريقيا فى تصدير هذه التكنولوجيا. وهذا بالطبع سيكون له عائد قومى رائع من حيث تشغيل ايدى عاملة وتدريب عمالة ماهرة فى هذا المجال, وتقليل لكلفة الاجهزة والألات بصورة كبيرة جدا داخل السوق المصرى, بالضافة الى العائد الاقتصادى من وراء التصدير. إن تحقيق ماسبق ليس بالامر المستحيل إذا توفرت العزيمة والارادة للتنفيذ, واتمنى ان يكون من ثمار ثورة 25يناير2011 ان نتخلص من الاحباط وننطلق الى افاق جديدة بروح كلها تفاؤل وعزيمة وامل فى بناء حضارة جديدة لمصر تضاف الى رصيد الحضارات التى قدمها المصريون للعالم على مدار التاريخ.
د/ عاطف الجمل استشاري جراحة المناظير