السمنة تأتي نتيجة اختلال بين السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم وبين السعرات الحرارية التي ينفقها وبالتالي انتشرت السمنة انتشاراً كبيراً بين دول العالم نتيجة التغيير فى نمط الأكل والحركة وبعض العوامل الوراثية التي أدت إلى الأكل غير الصحى الملئ بالسكريات والدهون الضارة وقلة الأكل المفيد والخضروات بالإضافة إلى قلة الحركة وعدم القيام بأي تمرينات أو حتى المشى.
وأظهرت السمنة مخاطر عديدة كتصلب الشرايين، الضغط، السكر، آلام العظام والظهر، حموضة وارتجاع المريئ زيادة نسبة الكوليستيرول مع زيادة نسبة حدوث السرطان لمرضى السمنة عن غيرهم.
في ذلك المقال سنتحدث عن تأثير السمنة على الحمل والولادة حيث أن السمنة تؤثر بشكل واضح على الخصوبة للرجل والمرأة فزيادة الوزن أولاً تؤثر على العلاقة الزوجية الطبيعية وتؤدى إلى صعوبتها نتيجة تراكم الدهون بالبطن والأفخاذ بالإضافة إلى تأثير زيادة الكوليسترول وتصلب الشرايين ومنها شرايين العضو الذكري وبالتالي ضعف الانتصاب وكذلك تأثر الحيوانات المنوية من قلتها من حيث العدد والكثافة لمرضى السمنة عن غيرهم.
إن زيادة السمنة عند المرأة يؤدي إلى ضعف القدرة على الإنجاب لما يصاحبه من خلل هرمونى وأشهره تكييس المبايض وزيادة هرمون التيستيرون الذى يصعب عملية التبويض وكذلك تأثر أنابيب الرحم بالدهون المتراكمة داخل البطن مما يعيق عملها بشكل مثالي ويعيق الإنجاب.
ولذلك ينصح جميع أطباء النساء والولادة وأطباء الذكورة بضرورة التخلص من السمنة والنزول إلى وزن أقرب إلى المثالي لاستعادة القدرة على الإنجاب.
الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم
استشارى جراحة السمنة جامعة عين شمس