أفلام البورنو هي السبب والمصارحة هي الحل .. الرجل العربي محبط جنسيا
2009-06-18 07:35:19
الطبيب –القاهرة –أبو ظبي: من الطبيعي أن يصاب الرجل بالإحباط السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو لآي سبب آخر نتيجة للظروف والأحداث التي يتعرض لها لكن أن يصاب الرجل العربي بالإحباط الجنسي فهنا الأمر يحتاج إلى وقفه وتحذير
و ليس أدل على هذا الإحباط من الأرقام التي تشير إليها الدراسات المتعددة التي طرحت أخيراً حول المليارات التي تصرف على شراء المنشطات الجنسية ومن المتوقع أن ترتفع المبيعات حول العالم مع انحسار الخجل من المشكلة بعد أن ظهر لها علاج استخدمه قرابة 24 مليون شخص،
وفي احدث دراسة عالمية شارك فيها 26000 رجل من مختلف أنحاء العالم جاءت النتائج مخيبة للآمال وتدعو للرثاء فهذه الدراسة توصلت إلى أن الرجل العربي هو الأكثر إحباطا من الناحية الجنسية علي مستوي العالم وحاولنا التعرض للدراسة واستطلاع آراء المتخصصين حول هذه الدراسة فكان هذا التحقيق الجدير بالذكر أن هذه الدراسة المفزعة اشرف عليها المركز الأسترالي للصحة الجنسية وشارك فيها كبار المتخصصين في هذا المجال علي مستوي العالم وكان عنوان الدراسة الشيخوخة والجنس والعلاقة الحميمة وبعرض نتائج الدراسة نري أنها توصلت إلى أن متوسط عمر الرجل العربي يتراوح بين 66 و 69 سنة مقابل 79 عمر الإنسان في أوروبا وأمريكا، كما أن40% من الرجال العرب يعانون من اضطرابات جنسيه مختلفة في المقابل يري 60% من الرجال العرب بان صحتهم جيده في حين تصل النسبة العالمية إلى 75%.
حملنا هذه النتائج وتم عرضها علي المتخصصين .. ففي البداية يقول الدكتور شريف صقر استشاري أمراض العقم والذكورة أن للضعف الجنسي ثلاثة أسباب أولها الأسباب العضوية وهي اكبر عوامل الضعف لدي الرجال بصفة عامه يتصدرها مرض الضغط والسكر ثم الإجهاد العام والتدخين بشراهة السبب الثاني عوامل نفسيه مثل ضغوط الحياة والتوتر والانشغال الذهني وكثيرا هناك الجراحات التي قد تقضي علي العجز الجنسي في نسبه ضئيلة جدا و يحلل الدكتور شريف الدراسة قائلا انه من الخطأ تصوير الرجل العربي باعتباره سوبرمان جنسيا وبالطبع هذا الوصف لا يصدق علي كل الرجال ولا يمكن تعميم أرقام الدراسة علي كل الرجال لكن يجب التوقف عند هذه الدراسة خاصة وانها ضمت حوالي 1500 رجل من مختلف البلاد العربية لذلك فهي الأكثر دقه في وصف حاله الرجل العربي ويوضح أن المشاكل الجنسية لدي الرجل العربي والتي توصلت إليها الدراسة بحوالي 40%والتي وجدت انهم يعانون من الاضطرابات الجنسية تتراوح بين القذف السريع وعدم الاستمتاع أو بسبب وجود آلام أثناء الجماع واضطرابات الانتصاب وهذه نسبه مفزعه ترجع الي أسباب نفسيه منذ سن الشباب و أخرى عضويه في السن المتأخرة لكن أهم الأسباب تعود إلى القلق والاكتئاب والي نقص الوعي الجنسي الكافي خاصة عند المتزوجون حديثا وبالتالي نجد الرجل العربي اكثر عرضه للمشاكل ليلة الزفاف واشهرها عدم الانتصاب أو القذف المبكر الذي يبدأ ليلة الزفاف ويستمر لفترة طويلة بعد الزواج . أما باقي الأسباب فيرجع إلى عدم وجود حوار كاف بين الرجل وزوجته فيما يتعلق بالنواحي الجنسية فمازال هذا الموضوع يمثل مشكله للرجل العربي فيمكن أن يتكلم فيه مع أصدقائه لكنه لا يتكلم فيه مع زوجته لذلك نجد أن كثير من المرضي الرجال يلومون زوجاتهم لأنهن لا يأخذن دورا إيجابيا في الممارسة الجنسية ويكن غير فعالات ولكنهم في الوقت نفسه لا يتكلمون معهن والمشكلة الحقيقية في الرجل العربي غالبا ما يرى أن مثل هذا الحوار الجنسي مع الزوجة مرفوض علي الرغم من أن انعدامه يؤدي إلى عدم التفاهم والتجاوب الجنسي بين الطرفين بالتالي يصل الزواج إلى حاله إحباط جنسي وقال أن هذه الأسباب جعلت درجه سعادة الرجل بالممارسة الجنسية ضعيفة فوجدنا ان نسبه السعادة تتراوح بين 64% إلى 80% عند الرجال وهي أيضا اقل من النسبة العالمية في حين قال 12% أن العلاقة الجنسية غير ممتعه و36% قالوا إنها عادية وهذا الانخفاض الرهيب بدرجه الاستمتاع بالجنس عند العرب يعود إلى اعتقاداهم بان الجنس عيب او انه نقطه سوداء سريه في حياتهم الزوجية وهي بالطبع كارثة ويضيف قائلا بالنسبة لمتوسط عمر الرجل العربي 66 إلى 69 مقابل 79 في أوروبا وأمريكا والفرق كبير لذا لابد من النظر إلى الصحة العامة للضعف الجنسي وقصر عمر الرجل العربي هما الإصابة بمرض السكر والضغط فنسه انتشار السكر بين الرجال العرب تتراوح بين 13 إلى 29 % في حين أن المعدل العالمي لا يتجاوز 11% أما مرض الضغط في العالم العربي فيتراوح نسبته بين 24 إلى 28 % أما النسبة العالمية فهي 23% وتقل في أمريكا إلى 20% كل هذه الأمور تفسر النتائج المفزعة التي توصلت إليها الدراسة. ويشير الدكتور شريف إلى أن هذه النتائج تفسر أيضا هروب الرجل إلى الفياجرا فالعرب يبتلعون فياجرا بحوالي مليار دولار سنويا والمشكلة الأكبر أن المبيعات الاسمية لا تحتمل سوي من 15 الي 20% أما باقي السوق فيحفل بالعقاقير المهربة او عديمة الفاعلية وهذه الأدوية المهربة مغشوشة ولا تحتوي علي المادة الفعالة أو أدوية مجهولة المصدر وتحتوي علي بعض المواد الفعالة لكنها أيضا تتضمن عناصر أخرى خطرة ومن ناحية أخرى يري دكتور مدحت الصباحي مدير وحدة العلاج النهاري بمستشفى الطب النفسي العام أن الضعف الجنسي سببه نفسي فالرجل العربي محبط نفسيا نتيجة لسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فهناك الحرب الأمريكية علي العراق والهمجية الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني وما يتعرض له المسلمون في كل أنحاء العالم من اضطهاد وتعذيب وقتل وتدمير وللأسف يقف الرجل العربي عاجزا عن فعل أي شيء مما يصاب معه بفقدان جدوى الحياة والعجز وكل هذه الأمور تؤثر سلبيا عليه من الناحية الجنسية فهناك علاقة طردية بين الحالة الجنسية والنفسية ويمكن تفسير هذه النتائج في إطار هذه المعادلة أما بالنسبة للرجل الأوروبي فنجده عكس العربي تماما سواء اقتصاديا أو نفسيا أو اجتماعيا وحالة النفسية جيده ولا يوجد ما يعكر صفو حياته لأنهم يدركون جيدا مخاطر ذلك ومن هنا نجد ان هناك طبيب نفسي بكل أسرة غربية تستشيره وتذهب إليه باستمرار حتى في اتفه الأمور ومن هنا يصبح هؤلاء اقل تعقيدا من الرجل العربي الذي لا يعترف بالعلاج النفسي ويشيرد.هشام بحري استشاري الطب النفسي أن غياب الرغبة لدي الرجل أو فشله يرجع إلى القلق والأوهام والتصورات التي يمكن ان تنتابه وتركيبته النفسية في علاقته بالجنس الآخر تمنعه من التواصل بالحوار العاطفي مع الزوجة بعد إغلاق غرفه النوم عليهما ويشير إلى أن الفتور أو العجز الجنسي دائما تلحق به كلمه النفسي فيقال الاضطرابات الجنسية النفسية لان الجزء الميكانيكي أو الفيزيقي بين الرجل والمرأة جزء محدد للغاية فالبداية كلها بداية نفسية والإثارة مسألة عقليه بحتة فمن الممكن ان يرغب الرجل في المرأة اقل جمالا ولا يستثار من امرأة اكثر جمالا فالجنس مجموعة من الارتباطات تنشأ مع الرجل في المراحل المبكرة من العمر مثل اللون الشعر طريقه المشي لذلك فان لكل رجل امرأة معينه تحرك فيه شيئا معينا لأنها مجموعه من الارتباطات الشرطية التي حدثت في تاريخ الإنسان كله وعلي الجانب الآخر تري دكتورة ساميه الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعه عين شمس أن الرجل العربي بصفة عامه يعاني من الكبت و الرغبة في الكتمان وعدم الإفصاح عن هذه المشاكل التي يتعرض لها فهو يعتبرها إحدى أهم المحرمات التي لا ينبغي الاقتراب منها فمثل هذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة الدولية هي نتيجة طبيعية لم يتعرض لها الرجل العربي وأيضا يرجع جزء فيها إلى العادات والتقاليد التي تحكم علاقاتنا في الضعف الجنسي ليس فضيحة يجب ان تستمر كما يتخيل البعض ولكنه مرض له علاج مثل أي مرض الانفلوانزا وغيرها من الأمراض التي يمكن علاجها إذا تم التعرف عليها وتشخيصها جيدا فالرجل العربي يعاني من إحباطات متراكمة علي كافه المستويات الاجتماعية والأسرية وتضيف دكتورة ساميه الساعاتي قائله للأسف هناك بعض المفاهيم الخاطئة عن العلاقة الزوجية اكتسبها الرجل عن طريق مشاهده الأفلام الثقافية (البورنو) فيما يراه الرجل علي هذه الأشرطة لا يمكن تطبيقه علي الزوجة مما يصاب معه بالإحباط الجنسي ومن هنا يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة وللزوجة دورا فعالا في هذا الأمر ينبغي أن تقوم به بمساعده زوجها علي تخطي هذا المأزق وعلي الزوج مصارحة زوجته لكي تساعده ويتم بالفعل القضاء علي التوتر والإحباط داخل غرفه النوم علي ألاقل.