2009-10-25 03:10:58
مريض السكر من أكثر الفئات المعرضة لأخطار الإصابة بفيروس الإنفلونزا الجديد ومن هذا المنطلق نظمت الجمعية المصرية لمرضى السكر ندوة "مرض السكر والوباء الجديد"
وشارك فيها عشرات الأسر ممن لديهم أبناء مصابون بالمرض؛ حيث تحرص الجمعية على تنظيم لقاءات تجمعهم باستمرار؛ مما يكون له آثار إيجابية على الأطفال وأسرهم، انطلاقا من أن الجانب النفسي والعاطفي يلعب دورا كبيرا في حياة مريض السكري، خاصة صغار السن الذين يكونون أكثر عرضة لبعض الاضطرابات، بالإضافة إلى الإحساس بقلة الثقة في النفس أكدت الدكتورة وئام الفاروق، استشاري طب الأطفال أن هناك فئات معينة هي الأكثر عرضة لمخاطر الإنفلونزا الموسمية ووباء الإنفلونزا الجديد "H1N1"، وهم المصابون بالأمراض المزمنة مثل السكري.
وحول الأعراض التي يمكن من خلالها الاشتباه في إصابة الأطفال بفيروس الإنفلونزا الجديد، فمنها سرعة التنفس والقيء والميل للعصبية، وفي هذه الحالة يجب عرض الطفل على الطبيب فورا.
وأشارت الدكتورة وئام في الندوة إلى أن هناك مجموعة من الإرشادات التي يجب مراعاتها بالنسبة للأطفال المصابين بالسكري حتى لا يتعرضوا للإصابة بالوباء الجديد -وهي إرشادات عامة حتى بالنسبة للأشخاص العاديين- ومنها:
• تجنب لمس العين والأنف والفم. • الحرص على تغطية الفم بمنديل ورقي أثناء العطس، ثم إلقاؤه في سلة المهملات. • غسيل الأيدي جيدا. • تجنب الأماكن المزدحمة. • الحرص على التهوية الجيدة في أماكن الجلوس والنوم.
وأكدت أن مريض السكري يجب أن يكون أكثر حرصا في الالتزام بهذه الإرشادات؛ لأنه معرض للإصابة بالميكروبات مع الفيروس، مما قد يؤدي لإصابته بالالتهاب الرئوي.
وبالنسبة للتطعيم سواء الخاص بالإنفلونزا الموسمية أو الجديدة، أكدت د.وئام الفاروق أنه لا توجد خطورة على الطفل مريض السكري من التطعيم، مشيرة إلى أن التطعيم يحميه بنسبة تزيد عن 70%، ويمتنع عن التطعيم فقط الذين يعانون من الحساسية الشديدة ودرجة الحرارة المرتفعة، والأطفال الأقل من 6 أشهر.
مناعة قوية
من جهته أكد الدكتور محمد الحوفي أستاذ واستشاري التغذية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن فيروسي الإنفلونزا الموسمية والجديدة يحتاجان بشكل عام لجهد مناعي جيد حتى يكون الجسد قادرا على مقاومة المرض، وخاصة بالنسبة للأطفال المرضى بالسكري.
وأشار إلى أن المناعة القوية تأتي من خلال الأكل المتوازن الغني بالبروتينات، والفيتامينات التي يجب الحصول عليها من مصادرها الطبيعية كالخضراوات الطازجة، خاصة الورقية، وكذا الفاكهة التي يجب على مريض السكري أن يتناول واحدة أو اثنتين منها يوميا، مثل التفاح والجوافة والكاكا، ويبتعد عن البلح والعنب والفواكه ذات نسبة السكر العالية.
وينبغي الاهتمام بنظافة الفاكهة وغسيلها جيدا، وبالنسبة للخضراوات فأكلها طازجة أفضل من طهيها، وكذا فإن البصل والثوم هائلان في مقاومة فيروس الإنفلونزا، وعلى الأطفال المرضى بالسكري أن يحرصوا على احتساء الحليب باستمرار لأنه مصدر الفيتامينات.
وحذر د.الحوفي الأطفال من تناول الأطعمة التي تباع في الشارع لأن الكثير منها يحتوي على ميكروبات ضارة، كما يجب الابتعاد عن الأغذية المحفوظة لأنها تقلل مناعة الجسم.
وبشكل عام يجب على الطفل المريض بالسكري أن يتناول ثلاث وجبات يوميا تحتوي على الفيتامينات والدهون والبروتينات، مع ضبط جرعات الأنسولين، وهذا كفيل بتقوية مناعته ويقلل من فرص إصابته بالفيروسات الوبائية.
القدم السكري
ومع دخول العام الدراسي وقيام الأطفال بقضاء وقت طويل خارج المنزل، تحدث الدكتور مسعد الغتوري، استشاري الغدد الصماء، عن القدم السكري لما لها من خطورة بالغة، لأنها تمثل ثاني عوامل البتر بعد حوادث الطرق.
وأما تعريفها فهي قدم المريض المصاب بالسكري حينما يحدث لها أي مشكلة، كتغير اللون أو الإحساس، وليس حينما تصاب بجروح فقط مثلما يعتقد البعض.
وأوضح د. الغتوري أن قضاء الأطفال المرضى بالسكري وقتا طويلا بالمدارس وهم يرتدون الأحذية والجوارب يعرضهم لإصابة أقدامهم بالفطريات، ولذا يجب أن يفحص الأبوان قدم الطفل باستمرار أو يقوم الطفل ذاته بالفحص من خلال استخدام مرآة مكبرة، وإذا اكتشفوا وجود فطريات أو تغير في لون القدم فيجب إبلاغ الطبيب المعالج على الفور.
وللوقاية من مشاكل القدم السكري، يجب الآتي: • متابعة وضبط نسبة السكر باستمرار. • مراعاة أن يكون الحذاء الذي يرتديه الطفل واسعا ولينا. • يجب مراعاة تنظيف حذاء الطفل يوميا من الداخل، وعدم السماح له بالمشي بدون حذاء ولو كان في منزله. • يجب أن يتم قص أظافر المريض بطريقة مستقيمة وليست هلالية كي لا تدخل الفطريات إلى الأصابع
• يجب أن يقوم بتنشيف قدميه جيدا بعدما يغسلها بالماء حتى لا تصاب بالفطريات