2010-08-07 04:33:40
كتب : محمد نبيه إسماعيل
عندما نقع فى ضائقة نتذكر دائما قدرة الله على إخراجنا منها و نشعر بأننا قد خرجنا منها فعلا و نستطيع شحذ قدراتنا كلها لإنهاء تلك المشكلة او الأزمة , و لكن ما السر فى ذلك ؟
التفكير في الله قد يجعلك أقل إستياء من الوقوع في أخطاء ، وفقا لدراسة جديدة . وقاس الباحثون موجات المخ لنوع معين من استجابة الكارثة في حين يقوم المشاركين بأخطاء في اختبار . والذين كان لديهم أفكار الدينية كانت الاستجابة أقل فى الاخطاء البارزة لأولئك الذين لم يكن لديهم ذلك.
" خمسة وثمانون في المئة من العالم لديه نوع من المعتقدات الدينية " ، كما يقول مايكل إنزليست الذى يشارك الدراسة مع أليكسا توليت من جامعة تورونتو سكاربورو "أعتقد أنه يتعين علينا في علم النفس دراسة لماذا الناس لديهم هذه المعتقدات و استكشاف ما هي وظائفها ، إن وجدت "
مع اثنين من التجارب ، أظهر الباحثون أنه عندما يفكر الناس في الدين والله ، تستجيب أدمغتهم بشكل مختلف ، على النحو الذي يتيح لهم اتخاذ خطوت دفاع ضد النكسات و تتفاعل بإستياء أقل مع الأخطاء المثيرة للقلق. المشاركون إما كتبوا عن الدين أو حلوا كلمات متقاطعة شملت الدين والله و الكلمات ذات الصلة. ثم سجل الباحثون نشاط الدماغ أثناء أكمال المهمة و التي تم اختيارها لأنها تحتوي على نسبة عالية من الأخطاء . وأظهرت النتائج أنه عندما كان الناس يحفزون على التفكير في الدين والله ، سواء بوعي أو بغير وعي ، كان نشاط الدماغ ينقص في المناطق المتصلة مع القشرة الأمامية ، وهي منطقة مرتبطة مع عدد من الأشياء ، بما في ذلك الأجسام التي تنظم الإثارة وتخدم وظيفة التنبيه عندما تسير الامور الخاطئة .
ومن المثير للاهتمام ، أنه كان رد فعل الملحدين بشكل مختلف ، فعندما كانت تستعد غير مدركة أنها أفكار ذات صلة بالله ، زاد نشاط المناطق المتصلة بالقشرة الأمامية ويشير الباحثون الى أن بالنسبة للمتدينيين، فالتفكير في الله قد يوفر وسيلة لترتيب العالم ، وتفسير الظواهر والأحداث التى تبدوعشوائية وبالتالي تقليل مشاعر الضيق . في المقابل ، بالنسبة للملحدين ، قد تتعارض الأفكار عن الله مع نظمهم وتتسبب بالتالي لهم فى المزيد من الشدة.