2009-11-09 01:47:30
لندن: يتسبب تدخين الأمهات خلال الحمل بولادة أطفال يعانون مع الاضطرابات السلوكية في سنوات العمر الأولى
وقال باحثون في دراسة نشرت في العدد الأخير من "مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع" إنه بالإمكان ملاحظة هذه المشكلة حتى عند الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الثالثة، محذرين من أن التدخين خلال الحمل قد يتلف دماغ الجنين، ولذا من الضروري امتناع الأمهات عنه خلال هذه الفترة. وراقب الباحثون من جامعتي يورك وهول في ولاية ألينوي الحالة الصحية لأكثر من 14 ألف امرأة وطفل شاركوا في دراسة كوهورت الألفية شملت أطفالاً في المملكة المتحدة ما بين عام 2000 و2001. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه تمّ تصنيف الأمهات على أنهن إما نساء يدخن بشكل خفيف أو قوي اعتماداً على عدد السجائر التي دخنها خلال فترة الحمل. ثم طلب من هؤلاء النساء تقييم الحالة السلوكية لأطفالهن من خلال تعبئة استبيانات حول مشاكلهم السلوكية ونشاطهم المفرط أو اضطرابات التركيز عندهم وذكر مستوياتهن العملية وأعمارهن وأوضاعهن الاجتماعية. وتبين أن الامهات اللواتي كنّ يدخن بشكل خفيف زاد احتمال أن يعاني أطفالهن الذكور من الاضطرابات السلوكية بحوالي 44%، وازدادت هذه النسبة إلى 85% عن الأمهات اللواتي كنّ يدخن بشكل قوي. وقالت البروفسورة كايت بيكيت التي قادت فريق البحث إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تتطابق مع دراسات أخرى عن النساء اللواتي ينجبن في سن متأخرة. وقالت "إن التدخين خلال فترة الحمل قد تكون له نتائج مباشرة على نمو دماغ الجنين ونشاطه وهذا ما أظهرته دراسة أجريت على الجرذان". وقال رئيس كلية الصحة العامة في بريطانيا البروفسور ألن ماريون- دافيز " هذا سبب ثان إضافي كي تبذل الأمهات كل جهد ممكن من أجل الإقلاع عن التدخين ومن الأفضل أن يكون ذلك قبل الحمل". وأشار إلى وجود حوالي " أربعة آلاف مادة سامة في السجائر والكثير منها ينتقل إلى أدمغة الأجنة ومن المحتمل أن تؤثر هذه على الطريقة التي تعمل فيها كيمياء الدماغ