2009-11-22 03:31:21
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأصوات التي تصل للإنسان أثناء النوم العميق تساعد على تثبيت ما يتعلمه نهاراً وأن النوم يقلل من الأخطاء التي قد تقع بها الذاكرة، مشيرة إلى أن النوم يقلل من الأخطاء التي قد تقع بها الذاكرة عند صغار وكبار السنّ
وقام الباحثون خلال الدراسة التي شملت 12 متطوعاً بعرض 50 صورة مصحوبة بأصوات مميزة لكل منها على شاشة كبيرة، وطُلب من المتطوعين ملاحظة مكان ظهور الصور على الشاشة، ثم سمح لهم بالإغفاء قليلاٍ، وعندما وصل المتطوعون لمرحلة النوم العميق قام الباحثون بتشغيل 25 صوتا من إجمالي الخمسين صوتا بجانبهم.
وتبين من خلال اختبار للذاكرة عقب الغفوة أن المشاركين تعرفوا على الأشياء التي سمعوا أصواتها أثناء غفوتهم بشكل أفضل من الأشياء الخمس والعشرين الأخرى التي لم يسمعوا أصواتها أثناء نومهم.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن النوم في غاية الأهمية لتثبيت الذاكرة، حيث نجح الباحثون من خلال الحوافز السمعية في توجيه ذاكرة المتطوعين وبذلك تعزيز ذكريات بعينها
وتوصلت دراسة طبية حديثة إلى أن نيل حصة كافية من النوم يساعد الأفراد على اختيار الأطعمة الصحية المعنية بتوفير الحماية من الأمراض المزمنة التي تتسبب بها الأطعمة الغير صحية كالسكر والبدانة.
وأجري باحثون بجامعة هارفارد الأمريكية تجربة على 542 سائق في سن التاسعة والأربعين يعملون لساعات طويلة وفترات عمل غير منتظمة، تبين من خلالها أن السائق الذي ينام لساعاتٍ كافية ليلاً يختار أطعمة صحية بعناية على عكس نظيره الذي لا ينام جيداً أو بشكل متقطع.
وأكد الباحثون أن إضطرابات النوم أو عدم الحصول على قسط كاف من الراحة فضلاً عن تسببه في أمراض مثل زيادة الوزن والإصابة بالسكري، فإنه يؤدي إلى الموت المبكر على المدى البعيد.
وأشار البروفيسور كيمبرلي فين وهو مساعد في علم النفس، إلى أن التطبيقات العملية لهذه الاستنتاجات تشمل الجميع، من التلاميذ الذين يختارون الجواب الخطأ في الامتحان إلى المسنين الذي يخطئون في أدويتهم.
وقد شملت الدراسة مجموعة من الطلاب الجامعيين الذين يتمتعون بمستويات نوم مختلفة، وقد استمعوا إلى مجموعة من الكلمات، وبعد 12 ساعة سمعوا كلمات على حدى وطلب منهم أن يحددوا أي من الكلمات سمعوها من قبل، وتبين أن التلاميذ الذين كانوا ينامون جيداً، كانت مشاكلهم مع الذاكرة أقل، واختاروا العدد الأقل من الكلمات الخاطئة.
وكانت الدراسات السابقة قد أكدت أن النوم يحسن الذاكرة، إلا أن هذه الدراسة الجديدة تعالج الأخطاء في الذاكرة