2009-11-27 11:45:51
كشفت دراسة تشيكية أن إجراء العمليات الجراحية واستخدام الليزر في معالجة مرض الدوالي له تداعيات سلبية، وأنه من الأفضل استخدام العقاقير الطبية وحقن الأوردة من أجل ضمان زوال الحالة بشكل دائم.
وشددت الدراسة على أهمية الإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بالدوالي (انتفاخ أوردة الساقين) عبر اتباع خطوات سهلة تقي من الإصابة بهذا المرض الذي وصلت نسبة ارتفاعه أوروبيا إلى 40% لدى النساء و20% للرجال، بحسب أحدث دراسة للمعهد الصحي للأبحاث الأوروبية في برنو ثاني أكبر المدن التشيكية.
وتقول الطبيبة إيفانا مارتينكوفا رئيس العيادة الداخلية بمركز العاصمة براغ إن علاج الليزر والجراحة التقليدية لمرض الدوالي ممكن ويتم في أغلب المستشفيات بالعالم، لكن نتائج هذه العمليات أظهرت سلبيات تتمثل بعودتها للظهور مجددا خلال عشر سنوات.
العلاج أفضل
مقابل ذلك هناك حالات علاجية أفضل أثبتت نجاحها مثل إعطاء المريض بعض العقاقير الطبية الفعالة في علاج وإزالة الدوالي، وهي عديدة ومتنوعة وتوصف حسب الفحوص المخبرية لكل مريض.
ووفقا للدكتورة مارتينكوفا، تعمل العقاقير الطبية على تقوية جدران الأوردة وتزيد من مرونتها، ولا تساهم في تفاقم المرض كما يعتقد البعض بل تلعب دورا مهما في الوقاية بفضل تأثيرها المضاد لنشوء الالتهابات وبالتالي تحسن عملية سريان الدم وتليين جدران الشرايين.
وتضيف أنه يوجد علاج أيضا فعال يتمثل بحقن مادة كيميائية خاصة داخل الأوردة من أجل إغلاق الجزء المصاب وإتلاف البطانة الداخلية للأوعية الدموية مما ينتج عنه نسيج ندبي يتقلص ليجعل الوريد المصاب يختفي بشكل نهائي بعد أن يتصلب ويضيق، لذلك تسمى هذه الحالة من العلاج تصليب الأوردة.
الرياضة مفيدة
وتنصح مارتينكوفا لتجنب هذا المرض -وخاصة من يضطرون للجلوس أو الوقوف ساعات طويلة- بممارسة الحركة خلال العمل بالإضافة لوضع أرجلهم على الطاولة ساعة على الأقل لإراحتها وغسلها يوميا صباح مساء بالماء البارد والساخن بالتناوب على أن تنتهي العملية دائما بالماء البارد.
يضاف إلى ذلك تغيير أسلوب الحياة والتخلي عن العادات الضارة بتخفيف الوزن والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة خاصة السباحة وركوب الدراجات والمشي.
بيد أن الطبيبة التشيكية حذرت حسبما ذكر موقع "الجزيرة نت "من القيام بالتمارين المجهدة مثل رفع الأثقال خاصة بالنسبة لمن لديهم استعداد للإصابة بالدوالي، نظرا لأن هذه الرياضة تحدث هزات أثناء تنفيذها مذكرة بالوقت نفسه بأن حمامات الساونا لا تناسب المصابين بهذا المرض.