2010-01-06 02:52:36
في الوقت الذي تعد فيه إلتهابات الأذن من أكثر الأمراض التي يعاني منها الأطفال في الولايات المتحدة حسب دراسة أعدتها المعاهد الوطنية للصحة والتي تشير إلى أن ثلاثة من بين كل أربعة أطفال أميركيين يعانون من التهابات الأذن قبل بلوغهم الرابعة من العمر،
وبأن معظم هذه الالتهابات تحدث في الأذن الوسطى ، أصبح علاجها بواسطة المضادات الحيوية بشكل فوري أمر غير ضروري ،فقد تتحسن حالة الأطفال الذين يعانون من التهابات الأذن بشكل طبيعي دون تناول المضادات . ويقول الدكتور دافيد تنكيل إن تقليد وصف العلاج بالمضادات الحيوية للمصابين بالتهابات الأذن بشكل فوري قد انقضى ومن الأفضل مراقبة حالة الطفل عن كثب لمعرفة ما إذا كانت حالته ستتحسن بشكل طبيعي.
وأوضح تنكيل، الذي يشغل منصب مدير قسم التحاليل المخبرية و طب الأطفال في جامعة جون هوبكنز و كلية الطب الأميركية، وهو أيضاً رئيس لجنة طب الأطفال في الأكاديمية الأميركية للأنف والأذن " كنا حتى قبل 8 أو تسع سنوات نعالج الأذن المصابة بالالتهاب فور التوصل إلى تشخيص للمرض".
وأضاف "كان التفكير وقتها أن ذلك يساعد على التخلص من عوارض المرض بشكل أسرع، ولكن تبين لنا أن الكثير من الأطفال الذين لم يتلقوا مضادات حيوية تحسنت حالتهم دون هذه العلاجات".
وقال تنكيل إنه نتيجة لذلك ووفقاً للمبادئ التوجيهية الطبية الصادرة في عام 2004 من قبل الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والأكاديمية الأميركية للأنف و الأذن بدأ الأطباء بمراقبة الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة ممن هم في الثانية من العمر وما فوق لفترة قصيرة قبل إعطائهم المضادات الحيوية