2010-01-28 09:07:32
نجح علماء في جامعة ستانفورد الأميركية في خلق خلايا عصبية دماغية مباشرة من خلايا جلدية أخذت من أذيال فئران بالغة.
ومن شأن هذه المقاربة العلمية الجديدة خلق ثورة في علاج الخلايا الجذعية البشرية ،و فهم كيفية اختيار الخلايا للدور الخاص الذي تلعبه في الجسم. وقد تقلب نتيجة هذه الدراسة رأساً على عقب نظرية نشوء الخلايا و تجنب المقاربة المثيرة للجدل حول استخدام الخلايا الجذعية للأجنة في علاج الخلايا من الناحية الأخلاقية، وتفتح أيضاً الباب واسعاً أمام معالجة أمراض مثل الزهايمر وباركنسون في المستقبل. ولم يتوقع العلماء النجاح في أبحاثهم في البداية. وقال الدكتور ماريوس ويرنغ واضع الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "نيتشر" والعضو في معهد ستانفورد لبيولوجيا الخلايا الجذعية والطب التجديدي" أردنا طرح السؤال التالي : هل علينا العودة في تطورنا إلى الوراء من أجل التقدم إلى الأمام أم أن هناك طريقا مباشرا"، مشيراً إلى أن هذا "أول تحول مباشر واصطناعي لا يحصل في الطبيعة". أما الدكتور بول سانبرغ، وهو خبير في الخلايا الجذعية وأستاذ بارز في جراحة الأعصاب ومدير جامعة ساوث فلوريدا ومركز الشيخوخة وإصلاح الدماغ في تامبا فقال "إنها "الدراسة الجديدة" تغير الفكرة حول الطريقة التي تتحول فيها الخلية إلى أخرى وقد تغير مفهوم كيفية تطور الكائنات الحية". ولكن الخبراء كانوا حذرين في تفسيرهم لنتائج الدراسة وما تعنيه بالنسبة لمشكلة أبحاث الخلايا الجذعية الشائكة. وقال سانبرغ " من وجهة نظر أولية فهي " الدراسة" مثيرة للاهتمام لأنها تظهر أنه بإمكانك الانتقال فوراً من خلية معينة وتحويلها إلى أخرى ولكن من المبكر خلق خلايا جديدة واستخدامها في العلاج"، ووافقه الرأي الدكتور داروين بروكوب، أستاذ الطب الخلوي و الجزيئي في مركز كلية العلوم الصحية في تكساس. وقال بروكوب " إنه بحث رائع، إذ بإمكانك البدء بالخلايا الليفية وتحويلها إلى خلايا عصبية ولكن لا يزال هناك طريق طويل كي تتمكن من معالجة المرضى ". وأضاف " انها خطوة إلى الأمام ليس في مجال البحوث الأساسية ، وهناك طريق طويل لنقطعه ونستطيع من خلاله علاج مرض الزهايمر ". وتمكن ويرنغ وزملاؤه من تحويل خلايا جلدية إلى أخرى عصبية دماغية باستخدام ثلاثة جينات، ونجحت التجربة إذ أصبح حوالي 20% من الخلايا الجلدية خلايا عصبية في فترة تقل عن أسبوع