2010-03-04 01:05:11
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الرجال الذين يتناولون باستمرار المسكنات يعانون كثيرا من صعوبات في السمع.
أكد باحثون في الدراسة التي نشرتها دورية "أمريكان جورنال أوف ميديسين" أن النتائج أظهرت أن خطورة الإصابة بمشكلات سمعية لا تقتصر فقط على تناول الأسبرين بصفة دورية بجرعات عالية لكن يتسبب في ذلك أيضا المسكنات الأخرى والعقاقير المضادة للالتهاب.
وأوصى الباحثون الفئات العمرية الأصغر سنا على وجه الخصوص بمراعاة هذا الأمر إذا كانوا يتناولون المسكنات كثيرا.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية أن صعوبات السمع لا تطرأ فقط في الشيخوخة ، حيث إن نحو ثلث الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 عاما يعانون من مشكلات في السمع.
وأكدت الدراسة أن المسكنات تشكل خطورة على السمع ، حيث إنها تضر بالقدرة السمعية لدى الرجال دون سن الستين على وجه الخصوص.
وحلل الباحثون بيانات 26 ألف رجل تم سؤالهم عن حالتهم الصحية كل عامين في إطار دراسة طويلة استغرقت 18 عاما.
وكانت الدراسة تهدف إلى اكتشاف سبب جديد لصعوبات السمع بخلاف الشيخوخة والضوضاء.
ويعتبر الأسبرين والباراسيتامول وإيبوبروفين من أكثر العقاقير التي تباع بدون وصفة طبية لتسكين الآلام.
وكان من المعروف منذ فترة طويلة أن تناول جرعات كبيرة من الأسبرين يضر بالأذن الداخلية ومن الممكن أن يسبب الطنين ، بينما لم يكن هناك أي بيانات خاصة بهذا الأمر بالنسبة للمسكنات الأخرى.
وتبين لدى الباحثين أن الاستهلاك الدوري للأسبرين يزيد خطورة الإصابة بأضرار سمعية لمن هم دون 60 عاما بنسبة 33% ، مقارنة بالرجال الذين يتناولون الأسبرين من حين لآخر.
ولم تظهر الدراسة علاقة بين التناول الدوري للأسبرين والإصابة بمشكلات سمعية لمن تفوق أعمارهم عن 60 عاما.
أما الاستخدام الدوري للعقاقير المضادة للالتهاب التي لا تحتوي على الستيرويد فيزيد من خطورة الإصابة بفقدان السمع بنسبة 61% لمن هم دون 50 عاما وبنسبة 32% لمن تتراوح أعمارهم بين 50 و 60 عاما وبنسبة 16% لمن تفوق أعمارهم عن 60 عاما.
وأظهرت الدراسة أن أعلى نسبة خطورة لفقدان السمع كانت لدى الرجال الذين يستخدمون بشكل دوري عقار الباراسيتامول دون 50 عاما ، حيث زادت الخطورة بنسبة 99% مقارنة بمن يستخدمون هذا العقار بصفة غير دورية.
وانخفضت نسبة الخطورة إلى 16% لمن تفوق أعمارهم 60 عاما ، وبلغت 38% لمن تتراوح أعمارهم بين 50 و 60 عاما.