2010-07-23 05:14:15
ربط علماء أميركيون بين استخدام ربات المنازل للمواد المنظفة وبين الإصابة بسرطان الثدي، وذكرت دراسة طبية فرنسية أن الرسامين والدهانين وعمال الديكور أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المثانة من غيرهم من أصحاب المهن الأخرى.
و في تقرير يُعد الأول الذي نشر عن منتجات التنظيف وخطر الإصابة بالسرطان.
ذكرت مجلة الصحة البيئية أن المواد المنظفة والمعطرة للهواء وتنقيته، والأخرى المستخدمة لإزالة الرواسب المتعفنة في المنزل والمبيدات الحشرية، قد تؤثر على مركبات كيميائية مضرة للغدد الصمّاء وقد تتسبب بسرطان الثدي.
وأجرى الباحثون الأميركيون مسحاً عبر الهاتف شمل 787 امرأة يعانين من سرطان الثدي, تتراوح أعمارهن بين 60 و80 سنة في كايب كود بولاية ماساشوستس, و721 امرأة تتمتعن بصحة جيدة من الفئة العمرية ذاتها.
وسئلت جميع السيدات عن المواد التي يستعملنها للتنظيف ومن ضمنها المبيدات الحشرية، ثم قام الباحثون بتقسيمهن إلى أربع مجموعات، بحسب كثرة أو قلة استخدامهن لمواد التنظيف، من أجل المقارنة ومعرفة معدل الإصابة بمرض سرطان الثدي بينهن.
وقالت جوليا برودي من معهد سايلنت سبرنغ في نيوتن بولاية ماساشوستس إن النساء اللواتي ذكرن أنهن يستخدمن المواد المنظفة أكثر من غيرهن كان معدل إصابتهن بسرطان الثدي مرتين أكثر من نظيراتهن اللواتي استخدمن ذلك بأقل نسبة ممكنة.
وأضافت برودي أن استخدام معطرات الجو والمواد الخاصة بإزالة العفن, قد ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وكم جاء في الدراسة الفرنسية التي نشرت في مجلة الطب المهني والبيئي أن خطر الإصابة بالمرض يزداد كلما طال أمد عمل هؤلاء في هذه المهنة بسبب عناصر مضرة في المواد التي يستخدمونها في عملهم.
وحلل الباحثون في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في ليون حوالي ثلاثة آلاف حالة إصابة بمرض سرطان المثانة لمصابين وردت تفاصيل عنهم في 41 دراسة منفصلة.
ووضع الباحثون في الاعتبار عوامل عدة مثل التدخين كسبب رئيسي للإصابة بسرطان المثانة ووجدوا أن الرسامين والدهانين ومصممي الديكور أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان المثانة بنسبة 30%.
وصنفت بعض الدراسات الرسامين والحرفيين الذين يستخدمون الجص في أعمالهم والذين يركبون ألواح الزجاج في المنازل ضمن دائرة الدهانين.
وقال الباحثون إنهم لا يعرفون بالضبط المادة الموجودة في الطلاء أو الصباغ والدهان التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة، مشيرين إلى أن مراجعة هذه المشكلة لا تخلو من التعقيد بسبب المستويات المختلفة للتعرض للدهانات والأصباغ والمواد التي تتألف منها والتي يتغير تركيبها مع الوقت.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي يدخلن ضمن هذا التصنيف أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان المثانة الذي لا يقتصر على الرجال فقط.
وكالات