طالما أعلن معلمو المدارس ان الطلاب يفقدون الاهتمام والتركيز مع فترات طويلة من الدراسة الأكاديمية. ويقول الباحثون أن العناصر الأساسية للتعلم، والمهمة بشكل خاص خلال فترة النمو، هي التركيز والانتباه. وبحثت هذه الدراسة الجديدة في العلاقة بين الجهد الجسدي والانتباه والتركيز لدى طلاب المدارس.
على مدى فترة ثلاثة أسابيع، جلس الأطفال للخضوع لثلاثة امتحانات زمن كل منها 50 دقيقة. قبل الامتحان الأول شارك الأطفال في تمارين جسدية. وقبل الامتحان الثاني شارك الأطفال فقط في التمارين الأكاديمية. والامتحان الثالث شارك الأطفال في نشاط جسدي ونشاط أكاديمي. تمت وضع جميع الامتحانات لقياس مهارات التركيز بالإضافة إلى السرعة التي يستجيب بها الأطفال ونوعية إجاباتهم.
كان أداء الطلاب أفضل عند ممارستهم لنشاط بدني أو نشاط ذهني أكاديمي قبل الامتحان، بينما كان ممستوى أدائهم أقل عند مشاركتهم في كلا النشاطين الجسدي والأكاديمي.
سرعة الأطفال في إجابة الامتحانات زادت بنسبة 9% بعد اشتراكهم بنشاط ذهني وبنسبة 10% بعد اشتراكهم بنشاط جسدي. ولكن بعد ممارسة نشاط بدني وذهني معا ارتفعت نسبة نتائج الاختبار بمعدل 4% فقط.
وبالمثل، من حيث مهارات التركيز فقد وجد أن ممارسة النشاط الذهني قبل الامتحانات عززت النتائج بمقدار 13% بينما زادت ممارسة النشاط الجسدي النتائج بمقدار 10%، ولكن عند ممارسة كلا النشاطين معا زادت نتائج الامتحانات بمقدار 2% فقط.
وقال الباحثون ان هذه النتائج الأقل قد تكون بسبب ازدياد الضغط المصاحب لتكليف الأطفال بالقيام بتمرينات لعقولهم وأجسادهم في نفس الوقت.
كما قال الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن تنويع التمارين له تأثيرات مفيدة مختلفة على الأداء الإدراكي للطلاب، كما أنهم يعتقدون ان هذه النتيجة تقدم مبررا مفيدا لزيادة فرص ممارسة النشاط البدني في المؤسسات الأكاديمية.