وبحسب معدي البحث، الذي شمل أكثر من 155 ألف بالغ أمريكي، فإن الأشخاص الذين تخطوا سن الثمانين يشكون أقل من غيرهم من مشاكل مرتبطة بالنوم.
وسأل الباحثون من جامعة بنسلفانيا المشاركين في الاستطلاع عن حصول اضطرابات في النوم والتعب خلال النهار، كما استفسروا أيضاً عن العرق والدخل والتعليم واضطراب الحالة المزاجية والصحة العامة، وموعد آخر فحص طبي.
وباستثناء زيادة طفيفة في مشاكل النوم خلال مرحلة منتصف العمر، وكانت أكثر وضوحاً لدى النساء منها بين الرجال، فإن نوعية النوم تتحسن باستمرار مع التقدم بالعمر.
وعموماً، ترتبط المشاكل الصحية والاكتئاب مع قلة النوم بين سائر الفئات العمرية، في حين سجلت النساء اضطرابات في النوم أكثر من الرجال.
وقال كبير الباحثين، مايكل غراندنر: "هذه النتائج تدفعنا إلى إعادة التفكير في ما نعرفه عن النوم لدى كبار السن - رجالا ونساء."
وأظهرت النتائج أن نوعية النوم تتحسن باستمرار مع تقدم العمر، باستثناء اضطرابات مؤقتة عانى منها مشاركون تراوحت أعمارهم بين 40 و59 عاماً، عزاها الباحثون إلى سن اليأس والإرهاق الناجم عن العمل وتربية الأطفال بالنسبة للنساء، وإلى ضغوط العمل والإرهاق وارتفاع معدلات أمراض القلب وضغط الدم بين الذكور.
وأوضح الباحثون بأن نتائج الدراسة، التي أوردتها مجلة "التايم" تتحدى المفهوم السائد بأن كبار السن أكثر من يعانون من اضطرابات النوم، وتدعو إلى عدم تجاهل شكوى اضطرابات النوم لدى الكبار بوصفها جزء طبيعي من عملية الشيخوخ