ووجد الباحثون ايضا ان تأثير الصدمة ويبدو أكثر ضررا عندما تحدث خلال العامين الأولين من الحياة.
وشملت الدراسة 206 أطفال تم تقييم نموهم الفكري في عمر سنتين، ثم خمس وثماني سنوات. كما حدد الباحثون فيما إذا كان الطفل يعاني من الإهمال، أو يتعرض للإيذاء الجسدي أو النفسي العاطفي، أو يشهد عنف منزلي ضد والدته.
وكان أكثر من واحد لكل ثلاثة أي 37٪ من الأطفال قد عانوا من سوء المعاملة أو شهدوا العنف وعم في سن 5 سنوات. حدث هذا في عمر السنتين في حوالي 5% من الأطفال، وخلال مرحلة ما قبل المدرسة (من 24 إلى 64 شهرا) في 13% من الأطفال، وخلال الفترتين في 19% من الأطفال.
وقد سجل الأطفال الذين عانوا من سوء المعاملة أو شهدوا عنفا ضد أمهاتهم في عمر الخمس سنوات نتائج أقل من الطبيعي في اختبارات التطور والنمو الفكري. وسجل أولئك الذين تعرضوا لهذا النوع من الصدمات خلال أول سنتين من حياتهم أدنى النتائج.
وقد أوجدت هذه الدراسة علاقة بين العنف المنزلي ومستوى الذكاء ولكنها لم تثبت علاقة المسبب بالنتيجة. وحتى بعد حساب العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على معدل الذكاء، مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ومعدل ذكاء الأم ومضاعفات الولادة، كان الأطفال الذين شهدوا أو تعرضوا للعنف درجات معدل الذكاء أقل بمقدار أكثر من 7 نقاط من الأطفال لم يتعرضوا لسوء المعاملة.
ولاحظ الباحثون أن الدماغ يتطور بسرعة أكبر خلال السنوات الأولى من حياة الطفل. ولأن التنظيم المبكر للدماغ يحدد النمو العصبي لاحقا، فإن التغيرات على النمو في وقت مبكر قد يكون لها تأثيرات تستمر مدى الحياة.