والمشروبات وتخمرها، وبالتالي حدوث أنواع التسمم الغذائي خاصة مع سوء حفظ الأطعمة عند بعض الباعة. يضاف إلى ذلك الزيادة الكبيرة في انتشار الذباب والحشرات التي تلعب دورا كبيرا في نقل البكتيريا والفيروسات من وإلى الإنسان. وكذلك يزداد التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، وكثرة العرق وفقدان نسبة من سوائل الجسم والأملاح المعدنية مع عدم أخذ البدائل، والتعرض لتيارات التكييف المباشرة وتفاوت درجات الحرارة في المنزل والسيارة (حيث تكون باردة بسبب التكييف) مع ارتفاع درجة حرارة الجو خارجا.
والأكثر عرضة للإصابة بأمراض الصيف هم الأطفال لقلة مناعتهم، وكبار السن لتدهور صحتهم ومناعتهم مع تقدم العمر، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والربو وارتفاع ضغط الدم، والذين لا يعتنون بالنظافة الشخصية والعامة.
مصطلح «أمراض الصيف» غير صحيح طبيا، فما تسمى بأمراض الصيف يمكن أن تحدث على مر الأيام خلال العام، ولكن حدوثها يزداد بشكل كبير في فصل الصيف.
وأهم هذه الأمراض:
* الإعياء الحراري الشديد وضربة الشمس.
* الأمراض الجلدية مثل: الحروق الشمسية والكلف والأمراض الفطرية.
* أمراض العيون مثل التراخوما والحساسية وجفاف العين.
* أمراض الجهاز الهضمي: مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي ـ النزلات المعوية ـ الإسهال ـ الطفيليات المعوية والتيفوئيد والكوليرا.
* التسمم الغذائي.
* التهابات المسالك البولية.
* التهابات الجهاز التناسلي وأكثرها الأمراض الفطرية.
النزلات المعوية تعتبر من أكثر الأمراض التي تحدث في فترة الصيف وعند المسافرين، فهي تصيب 20 إلى 50 في المائة منهم.
ونظرا للنشاطات المختلفة التي يقوم بها أفراد الأسرة صيفا، فإن معظمهم يرغبون دائما في تناول الطعام خارج المنزل، لذا يجدر اختيار المطاعم بعناية، مع التأكد من النظافة الشخصية للطهاة وذلك بلبس القفازات، والانتباه إلى نظافة المكان والأدوات المستخدمة.
وحتى نتجنب الإصابة بالنزلات المعوية في كل الأوقات وخاصة في فصل الصيف يجب اتباع ما يلي:
- التأكد من نظافة المياه التي تستعمل في الشرب أو غسل الخضراوات أو الطهي، وإذا لم تتوافر تلك المياه النظيفة فيجب غلي الماء لمدة خمس دقائق ثم تبريده واستعماله، ويفضل تناول ماء الشرب المعبأ في زجاجات محكمة الإغلاق.
- الحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون خاصة قبل البدء في إعداد الطعام وخلال مراحل إعداده (بعد غسل اللحوم مثلا) وقبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض أو لمس أي مصدر من مصادر التلوث كمقابض الأبواب وعربات المتاجر الكبرى (السوبرماركت) والنقود.
- تناول الفواكه والخضروات الطازجة بعد غسلها جيدا، ومن الأفضل تقشيرها وتقطيعها قبل الأكل مباشرة.
- الامتناع تماما عن تناول الأطعمة المكشوفة وعن شراء الأطعمة من الباعة المتجولين.
- الحذر ثم الحذر من تناول اللحوم غير المطهية جيدا (علما بأن حرارة 70 درجة مئوية أو أكثر كفيلة بالقضاء على معظم الفيروسات وأهمها فيروسات إنفلونزا الطيور والخنازير).
- تجنب تناول المأكولات البحرية النيئة وغيرها من الأطعمة غير المطبوخة، وتجنب إضافة المايونيز والخضراوات والسلطات غير المطهية إلى اللحوم (في الطيرة (الساندويتش) مثلا).
- التأكد من صلاحية الأطعمة المحفوظة والمعلبة خاصة منتجات الألبان والعصائر قبل تناولها.
- الحرص على تناول الطعام الطازج والساخن، وأن يوضع المتبقي منه في الثلاجة وعدم تركه في درجة حرارة الغرفة لساعات طويلة.