الغذائية الخاصّة بالإطعام -خصوصاً عند الرضّع-، مما سيعني عدم التفات الأهل إلى مشكلة صحيّة هي الأكثر انتشاراً وخطورة -أي البدانة-، وبدل الحدّ منها سيزيدونها ويطوّرونها من خلال الممارسات الخاطئة في الإطعام أو في التعامل مع النشاطات البدنيّة.
يقول مؤلّف الدراسة حسبما ذكرت "الرأي": «تشير دراستنا أنّ 88% من أمّهات الأطفال البدناء يسئن تقدير أحجام أطفالهن، ربّما يكون سبب ذلك الأفكار الشائعة التي تربط زيادة وزن الطفل بالعناية الجيّدة من قبل الأهل، على الأخص في السنوات الأولى من العمر حينما يكون الآباء مسؤولين عن صحّة أطفالهم وغذائهم ونشاطاتهم»
ويضيف: «يجب أن تقوم دراسات قادمة بفحص تأثير شعور الأمّ بالاكتفاء والراحة لحجم طفلها على سلوكيّاتها الغذائيّة والبدنيّة حياله»
شملت الدراسة التي نشرت في مجلّة Archives of Pediatrics & Adolescent Medicineعلى حوالي ثلاثمائة أمّ مع طفلها، كان معدّل أعمار الأطفال عشرين شهراً بينما تراوحت أعمار الأمّهات بين الـ18و46 عاماً.
أساءت سبعة من أصل كلّ عشرة أمّهات تقدير حجم طفلها عند عرض صورة ظليلة عكست الحجم الحقيقي للطفل، وأعربت ثلثي الأمّهات عن سعادتهن بحجم أطفالهن الذين كانوا غالباً من البدناء.
في تعليق خاص للبروفيسورة «إليانا بيرين» من جامعة «شمال كارولينا» تقول: «إنّ هذه النتائج هامّة جداً لأنّ الأدبيات الطبيّة الحديثة تقترح أنّ الآباء الذين يقدّرون حجم أطفالهم بشكل صحيح هم أكثر استعداداً لإجراء تغييرات سلوكيّة ترتبط بالوزن ويكونون أكثر فاعليّة في تنفيذ ذلك فعلاً»
وفي اقتراح لها حول إجراء حملات توعية للأمّهات تحدّ من هذه الظاهرة وتحسين الممارسات الغذائيّة تقول: «أتخيّل مثلاً ملصقاتٍ تظهر صوراً لأطفال من جميع الأعمار وتتفاوت أوزانهم من أقصى النحالة إلى أقصى البدانة وهم يقولون: أنا بوزن صحي!!»
وتأمل البروفيسورة طبعاً، أن تلتقط الأمّهات الجزء الساخر من الحملة ..!