وأشار فيديريكو مايناردي الباحث في مستشفى جيوفاني باولو بمدينة البندقية الإيطالية والذي قاد فريق الباحثين إلى أن "صداع الطائرة" وصف أطلق حديثا على الصداع الذي يبدو أنه مرتبط حصريا بالسفر على متن الطائرات, والذي يكون عادة أكثر حدة خلال عمليات الهبوط.
وقد شملت الدراسة -التي أجراها الفريق الإيطالي- 75 شخصا ممن شعروا بأعراض هذا الصداع, وتطابقت إجاباتهم مع أعراض حالات سابقة للإصابة بهذا الصداع, وهي تتمثل في ألم شديد يشعر به الإنسان في جانب واحد من الرأس وخاصة خلال عملية هبوط الطائرة.
وقال 96% من المستجوبين إن فترة الشعور بالصداع لا تتجاوز عادة ثلاثين دقيقة, وأشار عدد قليل منهم إلى أنهم شعروا بهذا الصداع فقط خلال عملية الهبوط, بينما أكدت الغالبية أنهم شعروا بالصداع في بعض الرحلات وليس في جميعها.
ويرى طبيب الأعصاب والأستاذ بكلية الطب بدالهاوزي في هاليفاكس بكندا ألان بوردي أن هذا الصداع هو "حالة اضطراب فريدة", مضيفا أن لا أحد يعلم أسبابه الحقيقية ولا عدد الأشخاص الذين أصابهم ولا كيفية علاجه, مشيرا إلى أن تصنيفه كاضطراب ذي حالة خاصة سيسمح بدرسه بصفة معمقة.
ولم يتوصل الطب إلى حد الآن إلى تحديد السبب الحقيقي لصداع الطائرة بشكل علمي دقيق, غير أن إحدى النظريات ترى أنه قد يكون مرتبطا بتغير الضغط في الجيوب الأنفية نظرا لكون المسافرين المصابين بنزلات البرد هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الصداع خاصة أثناء إقلاع الطائرات وهبوطها.