2012-08-27 16:15:26
منى محمود - أظهرت دراسة طبية حديثة إلى أن الأطفال المعاقين أكثر عرضة للعنف من أقرانهم غير المعاقين بمقدار أربع مرات تقريبا، هذا ما جاء فى استطلاع كلفت بإجرائه منظمة الصحة العالمية ونشر فى مجلة لانسيت الطبية.
وتشير النتائج إلى أن الأطفال المعاقين أكثر عرضة على الأرجح من أقرانهم غير المعاقين للوقوع ضحايا للعنف
بصرف النظر عن شكله، بمقدار 7،3 مرات؛ و6،3 مرات للوقوع ضحايا للعنف الجسدى؛ و9،2 مرة للوقوع ضحايا للعنف الجنسى، والأطفال المصابون بإعاقة ترتبط بمرض عقلى أو عاهات فكرية هم من بين أضعف الفئات المعرضة لخطورة العنف الجنسى بمقدار 6،4 مرات مقارنة بأقرانهم من غير المعاقين.
وقال الباحثون إن من العوامل التى تجعل الأطفال المعاقين أكثر عرضة للعنف الوصم، والتمييز، والجهل بموضوع الإعاقة، وكذلك قصور الدعم الاجتماعى المقدم للذين يهتمون بهؤلاء الأطفال.
كما يؤدى إيداع الأطفال المعاقين فى مؤسسات الإصلاح إلى زيادة خطورة تعرضهم للعنف، إذ يعجز فى هذه المؤسسات وفى غيرها الأطفال المصابون بعاهات تحد من تواصلهم مع الآخرين عن فضح ما يتعرضون له من ممارسات مشينة.
وشدد الدكتور مارك بيليس وهو باحث بارز من المشاركين فى الدراسة ومدير مركز الصحة العمومية فى جامعة موورز جون بليفربول، وهو مركز متعاون مع المنظمة معنى بمنع العنف، بالقول إن أثر إعاقة الطفل على نوعية حياته يعتمد اعتمادا كبيرا للغاية على طريقة تعامل الأفراد الآخرين معه، ومن واجب الحكومة والمجتمع المدنى أن يكفلا فضح ممارسات إيذاء الأطفال ومنعها.