حيث أجروا على مدى عدة أيام اختبارين لمائة إمرأة وسبعين رجلا جميعهم نحيفي القامة وبصحة جيد. في أول اختبار، وفي وقت الغداء وعندما يبدأ المرء بالشعور الجوع وضعوا أمام المشاركين الأطعمة المفضلة كثيرا لديهم، وسمح لهم بان يشتموا رائحتها وأكل القليل جدا منها لكن عدم تناولها، وخلال الاكل والشعور بالجوع كان يتم قياس موجات المخ ومراقبة اي منطقة من الدماغ تنشط بشكل خاص وذلك عبر أجهزة خاصة.
وفي الاختبار الثاني وضعت أيضا امامهم الاطباق المحببة لهم، لكن هذه المرة كان عليهم مقاومة الجوع والشهية الكبيرة التي يشعرون بها وهم يرون ما لذ وماطاب من الأكل دون تناولها، وذلك بناء على تقنية تعلموها سابقا. وتم تناوب هذه التجربتين على مدى أسبوع.
وفي النهاية أجمع كل المشاركين على انهم شعروا في الاختبار الثاني بجوع وبشهية أقل من الاختبار الاولى عندما سمح لهم بان يشتموا رائحة الأكل الشهي دون تناوله، ما يعني عمليا ان الرجال كما النساء متشابهين، فبرفضهم بوعي كامل تناول هذه الأطعمة تمكنوا من التغلب على الشعور بالجوع. الا ان الفارق ظهر على البيانات البحثية التى قدمتها الأجهزة الخاصة لقياس موجات المخ ونشاطه خلال التجربتين. ففي الوقت الذي تطابقت المشاعر بالجوع والشهية مع موجات المخ لدى الرجال، فانها اختلفت تمام لدى النساء. ومع انهن شعرن بالجوع وايضا بامكانهن المقاومة لكن ذلك لم يصل الى الدماغ من أجل إقناعه. اذ لم يظهر على موجات المخ اي تغيير، ومع الرجال قل نشاط مناطق معينة في المخ لذا شعروا اقل بكثير بالجوع والشهية. ومن وجهة نظر العلماء الذين أجروا التجربة يمكن لهذه النتائج ان توضح سبب شعور المرأة بالجوع أكثر من الرجل. مع ذلك ذكرت الدراسة بان كمية الأكل التي يتناولها الرجل كمعدل متوسط في كل وجبة طعام اكثر بحوالي 15 في المئة من الكمية التي تتناولها المرأة.