منى محمود : العديد من المخاوف تنتاب بعض الطلاب وأيضا الأهل من الامتحانات خاصة فى شهر رمضان، خوفا من أن يؤثرالصيام على أدائهم أو تركيزهم.
د. عماد مخيمر أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب جامعة الزقازيق يقدم عددا من النصائح لمواجهة تلك المخاوف: لا داعى للخوف من الامتحانات فى رمضان فمعظم الطلاب لايتناولون الطعام قبل الإمتحان، ذلك لان الفترة الصباحية يكون الطالب محتفظا بطاقته وجهده والشعور بالجوع والعطش يأتى فى الغالب بعد العصر.
لابد أن يستريح الطالب عقب الامتحان، وينام حتى موعد آذان المغرب كى يستعيد طاقته بعد تعرضه للإجهاد.
- يظن بعض الطلاب أنه نسى بعض المعلومات، وهنا عليه أن يتأكد أن الذاكرة لن تخونه، وأن المعلومات كامنة وتحتاج فقط إلى الاسترجاع بمجهود قليل.
- تنقسم المعلومات فى الذاكرة إلى ثلاثة أنواع وهى مانطلق عليه طرق قياس الذاكرة.. طريقة الاسترجاع والاستعادة، طريقة التعرف وهى مواد غيرغريبة يتم التعرف عليها بسهولة، وإعادة التعلم وهى معلومات تم مذاكرتها أول العام وهى تحتاج فقط إلى الثقة فى الذاكرة.
- الثقة فى النفس وفى القدرة على استدعاء المعلومات عند الحاجة إليها وترسيخ فكرة إيجابية عن الذات والتى تولد الشعور بالأمل والرغبة فى التفوق والطاقة الإيجابية.
- وجود هدف وطموح يحفز الطالب ويرفع طاقته الإيجابية ويجعله يجتهد للنجاح والتفوق.
- نصيحة عالمية لتقوية الذاكرة وهى المراجعة عن طريق الخرائط الذهنية، وتعنى رسم الجزء الذى يتم مراجعته على شكل شجرة وعلى جزعها يتم وضع المعلومات الرئيسية وعلى الأفرع والأوراق توضع المعلومات الفرعية، أيضا يمكن عمل المعلومات على شكل منزل أوسيارة.. كما أن هناك طريقة أخرى تسمى بالرابط الذهنى بأخذ الأحرف الأولى من كل كلمة ولو قام بتجميع هذه الأحرف فإنها تعطى كلمة واحدة ولو تذكر الحروف لتذكر الجملة وإذا تذكر الجملة تذكر الفقرة.
-كما أن شهر رمضان فرصة لرفع الطاقة الروحانية الإيجابية والتى تظهر عند الحاجة والشدائد وتضفى السكينة وعدم التوتر أو القلق والهدوء النفسى والعصبى الذى يساعدك على الثقة بالنفس والتركيز وهى من أهم أسباب التفوق والنجاح.
- يجب أن تتم المراجعة فى مكان جيد التهوية والإضاءة ومنظم.
-وعند المراجعة الأفضل غلق الكتاب وكتابة المعلومة لأن الكتابة تثبت المعلومات وتساعد على اكتشاف الفجوات والثغرات.
- دور الأسرة مهم جدا فى دعم الثقة وتوفير جو صحى مستقر بعيدا عن أى خلافات.
- ويضيف أنه يفضل مراجعة كل طالب بمفرده بعيدا عن الأصدقاء إلا للضرورة.
- الابتعاد عن أعداء النجاح وهى: قلة النوم ليلا، النقد واللوم طوال الوقت، المقارنة بالأشقاء أو الزملاء، توجيه السخرية والتقليل من ثقة الطالب فى نفسه.
- عدم مراجعة مادتين متشابهتين أو مواد متشابهة متتالية حتى لايحدث تداخل.
- أخذ قسط من الراحة بين المواد من أجل تثبيت المعلومات والتهيؤ لاستقبال معلومات جديدة.
أثناء الامتحان.
- يوم الامتحان، عند تسلم ورقة الاسئلة لابد من قراءة الورقة كاملة لعدم الخلط بين السؤال الاختيارى والإجبارى، ووضع مدة زمنية لكل سؤال، وترك ربع ساعة للمراجعة.
- يفضل إجابة السؤال الواثق من إجابته وتأجيل الأسئلة الصعبة لنهاية الوقت، ووضع علامة على كل نقطة تم الإجابة عليها.
- يجب أن يكون الخط واضحا والإجابات منظمة مع وضع سطر فاصل بين كل إجابة سؤال.
- مراجعة ورقة الامتحان بعد الخروج من اللجنة مبدأ مرفوض فمن الناحية السيكولوجية مضر للغاية، فربما يتم اكتشاف خطأ أو سهو مما يؤدى إلى الإحباط ويستنزف جزءا من الطاقة.
غذاء ورياضة أيام الامتحانات
يفضل تناول وجبات خفيفة على السحور، معلقتين فول وخيار وكوب زبادى، معلقة عسل نحل.. كما أن صلاة الفجر مفيدة للسكينة والهدوء والصحة النفسية والجسمانية.
هناك أطعمة تساعد على تقوية الذاكرة وتحسن من الحالة المزاجية مثل السمك، السالمون، مع البعد عن الأطعمة الدسمة والمقليات والسكريات والمعجنات والأفضل الابتعاد عن اللحوم الحمراء واستبدالها بالبيضاء وتقليل منتجات الألبان كاملة الدسم، وتناول الخضراوات والفواكه الطازجة خاصة ذات اللون الأحمر الداكن كالبرقوق والتوت والفراولة والكريز والفلفل الأحمر، المكسرات أيضا مفيدة لتقوية الذاكرة.. كما يمكن تناول قليل من الشيكولاتة التى تمنح إحساسا بالسعادة.
وأخيرا ممارسة الرياضة مهمة جدا خاصة المشى لمدة نصف ساعة يوميا، مما يخفف القلق والتوتر والضغط النفسى والعصبى، ويساعد على تدفق الدم فى جميع أجزاء الجسم والمخ وبالتالى تصبح الذاكرة والحالة المزاجية أفضل.