منى محمود تكتب : مثلما نجد أن لأشعة الشمس الحارقة من تأثيرات على الجلد والبشرة كما نعرف، فإن شدة البرودة لها أيضا مضاعفاتها على هذا العضو الحيوي الواقي للجسم من التغيرات الخارجية. خاصة مع دخول فصل الشتاء وبرده القارص، لذا يجب أخذ الحيطة اللازمة والإجراءات الوقائية وخاصة ممن يعانون من مرض قرصات البرد المؤلمة.

مع دخول فصل الشتاء ببرودة اجوائه وانخفاض الرطوبة وقلة الشعور بحرارة الشمس، هناك تأثيرات ومخاطر قد تؤدى إلى الإصابة بالأمراض الجلدية، لذلك يجب اخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة.. ولعل أبرز تلك التأثيرات نستعرضها في السطور التالية:
1-يساهم البرد سلبا على انقباض الأوعية الدموية، حيث نجد أن الجلد يأخذ غذاءه من هذه الأوعية الدموية لذلك فان الجلد في فصل الشتاء يتأثر لدرجة كبيرة،خاصة مع انخفاض درجات الحرارة المنخفضة، فمحاولة الجلد للمحافظة على غذائه فأنة يزيد من اتساع الشعيرات الدموية، الأمر الذي ينتج عنه احمرار وتورم في أصابع اليدين والقدمين كما تزداد بعض الأمراض الجلدية مع برودة الشتاء ومنها جفاف الجلد، لذلك ينبغى تجنب استخدام الصابون واستبداله بالغسول الملطف مع الحرص على الترطيب المستمر للجلد باستخدام الكريمات المرطبة.
2-يتسبب البرد القارس في فصل الشتاء في الإصابة بالتهاب الجلد التاتبى وهو نوع من الاكزيم، حيث يبدأ التهاب الجلد التاتبى في الرضع في الوجه على شكل احمرار وجفاف بالجلد مصحوبة بحكة وفي مراحل متقدمة من العمر يختفي من الوجه ويبدأ في الظهور في الأطراف ويكون مصحوبا بحكة شديدة مؤرقة، لذلك ينغى استخدام الكريمات المرطبة باستمرار وخاصة بعد الاستحمام حيث يكون الجلد رطبا ويكون امتصاص الكريم المرطب بدرجة أكبر من حال جفافه.
3- يتسبب البرد في الإصابة بالصدفية حيث تعد من الأمراض التي تزداد في فصل الشتاء، حيث تظهر في شكل احمرار مصحوب بقشور فضية على سطح الجلد وبالاخص في الكوعين والركبتين وقد تظهر أيضا في فروه الرأس وقد تصاب الأظافر أيضا في حال الإصابة بمرض الصدفية، ولعلاج مرض الصدفية ينبغى استخدام الكريمات الموضعية مرورا بالعلاج الاشعاعى وقد ينتهي إلى استخدام الأدوية الكيماوية.