الطبيب - متابعات:
نادراً ما يبقى الوزن ثابتاً على حاله بعد الزواج، فما هي إلا أسابيع قليلة ويلاحظ كل من الزوج والزوجة زيادة ملحوظة في وزنه، وهو بلا شك أمر حيّر الكثيرين، لكن دراسة طبية تناولت الأسباب الحقيقية وراء زيادة الوزن بعد الزواج .
تقول الدراسة التي نشرتها مجلة (Families, Systems, & Health) الأميركية إن الرجال يزيد وزنهم بعد الزواج أكثر من النساء.
وأظهرت الدراسة أن المتزوجين من الرجال أكثر عرضة لـ السمنة بنسبة الضعف، مقارنة بفترة الارتباط التي تسبق الزواج.
ويزداد حجم منطقة الصدر والحوض لدى النساء بعد الزواج، فيما يكبر حجم البطن أو "الكرش" لدى الرجال. ويلقي بعض الناس باللوم على ممارسة الجنس في زيادة الوزن، لكن تلك الفرضية ليس لها أساس علمي، حسب الدراسة.
فعملية ممارسة الجنس تحرق السعرات الحرارية، والدليل على ذلك شعور الإنسان بالجوع بعد تلك العملية.
فسبب الجوع هو أن ذلك النشاط يحرق الكثير من السعرات الحرارية مما يجعل الجسم يطلب الطعام لأجل التعويض. إذاً ما سبب زيادة الوزن بعد الزواج؟ لا يهتم الزوج كثيرا بجذب الطرف الآخر بقوام رشيق وجسم مشدود بعد الزواج، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة، مما يسبب زيادة الوزن نتيجة عدم الاهتمام بمراقبة الغذاء.
الالتزامات المالية بعد الزواج تجعل الزوج منغمس بشكل أساسي في تأمين دخل الأسرة، مما يضيّق وقته ويدفعه إلى الوجبات السريعة التي تسبب زيادة الوزن. يقضي الأزواج أغلب أمسياتهم أمام التلفزيون، وهذا الخمول يستحيل معه حرق الدهون فيزداد الوزن.
تتفنن الزوجة في الحياة الأسرية في إسعاد الزوج بالأطعمة التي تعدها، وبسبب ذلك لا تكترث بكمية الدهون والزيوت التي تحتويها تلك الوجبات.
حتى لو قرر الزوج مغادرة المنزل وممارسة الرياضة في النادي الرياضي، فإن ذلك غالبا ما يقابله تدخل أو حتى معارضة من الزوجة بهدف البقاء معا.
عادة ما تخصص عطلات نهاية الأسبوع للخروج من المنزل، وكثيرا ما تكون الوجهة إلى مطاعم الوجبات الجاهزة التي تقدم الأطعمة والمشروبات السريعة وغير الصحية. على عكس ما هو شائع بأن زيادة الوزن بعد الزواج من علامات الزواج السعيد، فالدراسة تشير إلى العكس. ف
كلما كان الزواج غير سعيد يزداد الوزن أكثر لأن كلا الطرفين غير مهتم بمظهره وبما يأكل ويشرب.