الطبيب - لُجين محمد:
أوجدت دراسات حديثة في إسبانيا وجود علاقة بين السكتة الدماغية والسرطان غير المشخّص وذلك بسبب وجود علاقة وطيدة مابين السرطان وقابليته في رفع مخاطر التخثرات الدموية والتي تؤدي بدورها إلى الأمراض الدماغية الوعائية أو السكتة الدماغية .
وقال الباحث جاكوبو روجادو - زميل جراحة الأورام في مستشفى دي لا برينسيزا في مدريد - أنه تم تشخيص السرطان في مرحلة متقدمة من المرض في غضون ستة أشهر بعد حدوث السكتة الدماغية , وهذا يشير إلى وجود السرطان في الجسم عند حدوث السكتة الدماغية , ولكن لم تظهر أي أعراض سابقة.
وأوصى بضرورة أن يخضع المرضى الناجون من السكتة الدماغية إلى فحص سريري دوري للكشف عن وجود أي سرطان في الجسم في غضون 18 شهرا بعد تشخيص السكتة الدماغيية , وهذا ينطبق بشكل خاص على المرضى الأكبر سنّا الذين أصيبوا في السرطان سابقاً , أو في حالة ارتفاع الفيبرينوجين أو انخفاض مستويات الهيموجلوبين في الدم.
وقد اقترحت دراسات سابقة أن السرطان قد يترافق مع السكتة الدماغية، ويرجّح أن يكون نتيجة التخثر المفرط الناجم عن الورم ولكن لم يتم وصف حجم الارتباط حتى الآن.
ولتحقيق مزيد من الارتباط , قام الباحثون بفحص السجلات الطبية ل 914 مريض ممن يعانون من مختلف أنواع السرطان في السنوات الخمس السابقة , وكان من بينهم 381 ممّن أصيبوا بالسكتة الدماغية .
كذلك أثناء المتابعة تم تشخيص إصابة 7.6 % من مرضى السكتة الدماغية بالسرطان , وكان التشخيص الأكثر شيوعاً لسرطان القولون و الرئة وسرطان البروستاتا , وكان الفاصل الزمني بين السكتة الدماغية و تشخيص السرطان حوالي ستة أشهر تقريباً .
وكانت أكثر شيوعا في كبار السن الذين تجاوزا 76 سنة وتم تشخيصهم بمرض السرطان خلال فترة الخمس سنوات السابقة مع مستويات الفيبرينوجين أكبر من 450 ملغ / دل , ومستويات الهيموغلوبين أقل من 13 غ / دل.