الطبيب - متابعات:
تشير دراسة إلى أن التوقف عن تناول المضادات الحيوية عند الشعور بتحسن قد يكون أفضل من إنهاء الكورس، وأن قاعدة انهاء كورس كامل من المضاد الحيوي العالقة في أذهان الأطباء والجمهور خاطئة ينبغي إلغاؤها.
يقول الباحثون بأن فكرة وقف العلاج بالمضادات الحيوية في وقت مبكر يشجع مقاومة المضادات الحيوية ليست مستندة على أدلة، في حين أن أخذ المضادات الحيوية لفترة أطول من اللازم تزيد من خطر المقاومة.
في بعض الأمراض يمكن أن تصبح البكتيريا المسببة للمرض مقاومة للمضاد الحيوي إذا لم تؤخذ الأدوية لفترة كافية، وأوضح مثال على ذلك هو مرض السل . الناس يصابون بالمرض فقط عندما تصل البكتيريا إلى مجرى الدم أو الأمعاء، وكلما زادت مدة تعرض البكتيريا للمضادات الحيوية زادت احتمالية تطوير المقاومة.
يشير الخبراء إلى عدم وجود سوى القليل جدا من الأبحاث حول المدة الزمنية المثالية لكورس المضادات الحيوية، حيث أنها تختلف من شخص إلى آخر اعتمادا جزئيا على المضادات الحيوية التى تم تناولها في الماضي. يتفق خبراء آخرون في الأمراض المعدية مع الدراسة وقالوا بأنه من الغير منطقي أن وقف العلاج بالمضادات الحيوية في وقت مبكر يعزز ظهور البكتيريا المقاومة للأدوية.
تدعم هذه الدراسة الموثقة فكرة أن المضادات الحيوية قد تستخدم بشكل أكثر شمولية، كما أن الأدلة تشير أن تلقي العلاج لفترة طويلة يعطي في أحسن الأحوال نتائج ضعيفة، وأن تقصير مدة كورس المضادات الحيوية قد تقلل من احتمال مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية كما أنها تعطي نتائج جيدة.
عبر بعض الأطباء عن قلقهم إزاء مفهوم المرضى الذين يتوقفون عن تناول أدويتهم في منتصف الكورس العلاجي عندما يشعرون بتحسن، لأن تحسن الأعراض لا يعني بالضرورة أن العدوى قد تم استئصالها تماما، لذلك يتوجب على الجميع اتباع مشورة المتخصصين في الرعاية الصحية دائما.
يقوم المعهد الوطني للصحة والتميز في مجال الرعاية الصحية حاليا بوضع توجيهات لمعالجة الأمراض المعدية الشائعة، وسيتم النظر في جميع الأدلة المتاحة بشأن الوصف المناسب للمضادات الحيوية، كما ستواصل وزارة الصحة استعراض الأدلة المتعلقة بالوصفات والعدوى المقاومة للأدوية بهدف مواصلة التقدم.