الخميس 17 ذو القعدة 1443 هـ - الخميس 16 يونيو 2022 م 04:07:04 AM
الطبيب - متابعات: كشفت دراسة جديدة أن مشاركة الصغار لأهلهم في الأعمال المنزلية يمكن أن تسهم في تحسن الوظيفة الإدراكية لدى الأطفال، وتجعلهم أكثر ذكاء، وهي الصفة التي يتمناها كل الآباء في أطفالهم.
وجدت الدراسة التي استجوبت أكثر من 200 من الوالدين، أن المشاركة الروتينية يمكن أن تعزز قدرة الطفل على التخطيط والتبديل بين المهام وتذكر التعليمات والتحكم في سلوكه.
وطُلب من 207 آباء وأمهات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و13 عاماً إكمال استطلاعات الرأي حول مشاركة أطفالهم في الأعمال المنزلية والوظائف التنفيذية اللاحقة، والمهارات العقلية بما في ذلك الذاكرة والتفكير المرن وضبط النفس.
ووجد البحث أن الأعمال الروتينية للرعاية الذاتية مثل إعداد الطفل الطعام لنفسه، والمهام الموجهة نحو الأسرة مثل إعداد وجبة لشخص آخر، تتنبأ بشكل كبير بذاكرة العمل والتحكم في السلوك.
واكتشفت الدراسة أيضاً أن تشجيع الأطفال على القيام بالأعمال المنزلية يمكن استخدامه لاستهداف عجز القدرات بشكل إستراتيجي وفقا لموقع "روسيا اليوم"، .
اقترحت مؤلفة الدراسة الدكتور ديانا تيبر، أن مواءمة مهام الطفل مع اهتماماته يمكن أن تشجعه على القيام بمزيد من المهام المنزلية، وتحسين وظائف الدماغ على المسار الصحيح.
قالت تيبر: "الأطفال الذين شاركوا في مزيدٍ من الأعمال الروتينية يتمتعون في الواقع بمهارات أداء تنفيذي أفضل"، وأضافت :"لا ينبغي أن تكون جميع الأعمال المنزلية مملة، إذا بدا أن أطفالك يحبون الطهي، فعليك إشراكهم في ذلك، إذا كانوا يحبون البستنة شجع هذا الاهتمام منذ الصغر".
وأشارت تيبر، إلى أن الأطفال يستمتعون بتقليد والديهم، لذا فهم يحبون الدخول إلى المطبخ وتقليد ما يفعله آباؤهم.
وأضافت تيبر أن الفتيات يميلن إلى أن يكن أفضل في وضع الملابس في أماكنها الخاصة وترتيب أسرّتهن، بينما يفضل الأولاد إخراج القمامة للحاوية.