عن الحد المسموح به، وبذلك تعرض نفسها لاحتمالات ارتفاع ضغط الدم وتسمم الدم وحمى النفاس.. فالوزن المسموح به هو عشرة كيلوغرامات فقط. وعلى الأم أن تضع في اعتبارها أن التخلص من السمنة ليس بالأمر السهل بعد الولادة. وعلى المرأة الحامل أن تَزِنَ نفسها في كل بداية حمل، وعليها المحافظة عليه طيلة الثلاثة أشهر الأولى والمحافظة على نفس مستوى التغذية. وعليها أن تعرف أن نوعية الغذاء هي التي تحقق الصحة الكاملة للأم والجنين. ولا شك أن البروتين يلعب دوراً كبيراً في تلبية متطلبات الجسم في صورة اللحوم والألبان والبيض والكبد ركزي على السوائل وتؤكد الدراسات العلمية الحديثةأن شرب الماء قد يساعد في التخلص من الكيلوجرامات الزائدة. وقال خبراء التغذية في جامعة ويك فوريست الأمريكية مركز بابتست الطبي إن الماء يساهم في تخفيف الوزن بطريقة سهلة وبسيطة. وأوضحت الدكتورة مارا فيتولينز الأستاذ المساعد في كلية الصحة العامة وعلوم الوباء أن الماء يقلل الشهية للطعام ويساعد أيضاً في تقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة. وأشارت إلى صعوبة التمييز بين الشعور بالعطش أو بالجوع لذلك يجب المحاولة أولاً بشرب الماء ثم الإنتظار 20 - 30 دقيقة وبعدها يرى إذا ما بقي الشعور بالجوع موجوداً أم لا. وقالت إن معظم الناس يلجأون إلى شرب الصودا والمرطبات الغازية أو القهوة وغيرها بدلاً من الماء الصافي والنقي مما يضيف المزيد من السعرات الحرارية فضلاً عن أن هذه المشروبات تحتوي على الكافيين الذي يعمل كمدر للبول مما يعرّض الجسم للجفاف، فالشعور بالعطش ينتج عن الإصابة بالجفاف. وأوضح الباحثون أن الماء يمثل عنصراً غذائياً مهماً وحيوياً جداً لوظائف الجسم المختلفة والعمليات الكيميائية التي تتم فيه ومنها التخلص من الفضلات ومخلفات الطعام ونقل المواد الغذائية إلى الخلايا والأنسجة وتنظيم درجة حرارة الجسم كما يساعد الماء في تقليل احتباس السوائل ويحافظ على سلامة وظائف المعدة والأمعاء. ولتحديد كمية الماء التي يحتاجها الفرد يتم تقسيم الوزن بالباوند على اثنين, ويكون الرقم الناتج هو عدد أونصات الماء التي يجب أن يشربها الشخص يومياً. ومن المعروف أن الجسم يحتاج إلى الماء والسوائل لإفراز العرق وترطيب الجسم وتبريده أثناء ممارسة الرياضة وعند ارتفاع درجة حرارة الجو ولكن الجسم يحتاج الماء أيضا ليبقى دافئاً فهو مثل راديتر السيارة تماماً يحتاج إلى الماء بصرف النظر عن حالة الطقس فالسوائل ضرورية للمرأة الحامل، ويجب عليها شرب ما لا يقل عن لتر ونصف اللتر إلى لترين من السوائل من ماء وحليب ومشروبات دافئة، مع الحذر من شرب الشاي بكثرة.. وعليها ألاّ تهمل إضافة الملح إلى الأكل بحجة انقاص الوزن فالطبيب هو الذي يحدد ذلك إذا تتطلب الأمر. زيادة الوزن في الشهور الأولى إذا زاد وزنك بمقدار 5 كجم في الفترة الأولى من الحمل، فلا تقلقي وتخضعي نفسك لرجيم قاس، بل تجنبي تناول السكريات والنشويات واهتمي باللحوم الحمراء ومنتجات الألبان. تريضي وأنت حامل تجنبي الرياضة العنيفة حتى لا تتعرضي لاحتمالات الإجهاض المفاجئ، وعليك بالمشي والسباحة بانتظام مع التنفس في عمق وهدوء وأن تكون الحركة هادئة ومنتظمة، ويجب عدم التوقف عن المشي والتسكع أمام المحال التجارية ومشاهدة المعروضات حيث لا يفي بالغرض. وإذا أحسست بأدنى تعب في اليوم التالي عليك التوقف عن ممارستها حتى تستجمعي قواك. أما في الشهور الثلاثة الأخيرة فلابد من الامتناع عن السفر الطويل بالسيارة. أظافرك لها حق يزداد نمو الأظفار خلال فترة الحمل، ولكن تتعرض للضعف أحياناً نتيجة لنقص الكالسيوم أو المغنزيوم لذلك لابد من استشارة الطبيب. أما الشعر فيصبح أكثر غزارة وحيوية، لذا تجنبي إضافة الصبغات والذهاب إلى صالات التجميل. أما عقب الولادة فإن الشعر يسقط بكثافة ولكن سرعان ما يعود إلى حالته الأصلية بعد مرور أشهر قليلة. أما الأسنان فتتعرض للإصابة بالتسوس فلابد من استخدام معجون يحتوي على الفلور لأنه يساعد على زيادة مقاومة الأسنان، كما أن تأثيره يمتد إلى الجنين حيث تزداد فرص تكون أسنان لبنية قوية عقب الولادة.. ولظهرك أيضاً نصيب الاهتمام بالظهر ضرورة خلال فترة الحمل. ومعلوم أن زيادة الوزن تؤثر على العمود الفقري وتزيد من أعبائه؛ واتخاذ الأوضاع الخاطئة أثناء ممارسة الأنشطة هو الذي يسيء إلى ظهرك، لذلك لابد من اختيار كرسي ثابت ومعتدل مع ضرورة المحافظة على الجلسة، واختاري كرسياً مزوداً بمساند يمكن الارتكاز عليها، مع الحرص على وضع الظهر عمودياً دون ميل. واحرصي أن يكون الظهر مستقيماً في حالة المشي، والكتفين حرتين، وتجنبي الأحذية ذات الكعب العالي، واختاري سريراً به خشبة صلبة ومستقيمة. وعادة ما تتعرض ساقا المرأة الحامل للدوالي في فترة الحمل. ولتجنبه ارفعي قدميك في وضع عالٍ على الكرسي وعليك بالمشي المنتظم وتجنبي الوقوف دون حركة ومارسي التدليك برفق وانتظام. إذا اتبعت المرأة الحامل كل هذه النصائح ستلد، إن شاء الله تعالى، مولوداً صحيحاً معافى، وتكون هي أيضاً كذلك، إضافة إلى أنها لن تفقد الكثير من رشاقتها بل ستكون محافظة على حيويتها حتى بعد سن الأربعين والخمسين.