النشرة البريدية من جريدة الطبيب
سجل بريدك هنا ليصلك جديد الأخبار من جريدة الطبيب
السياحة العلاجية تتهادى على شواطئ سيناء
2011-05-20 10:19:12

إعداد: د.حنان لاشين تتمتع سيناء بالكثير من الأماكن السياحية المهمة التي تؤهلها لتكون مركزاً للسياحة العلاجية، وذلك لما حباها الله من نباتات طيبة وشواطئ ومناخ دافئ معظم أوقات السنة، إضافة إلى انتشار ينابيع المياه والآبار ذات الخصائص الطبية.
وتنتشر فى مصر مئات من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية , تختلف في العمق والسعة ودرجة الحرارة  بين 30 , 73 درجة مئوية. وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالآبار المنتشرة في شتى أنحاء العالم كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد . كما أظهرت القياسات المعملية ملائمة نسبة الملوحة فى هذه الموارد المائية الطبيعية للأغراض الاستشفائية ويضاف الى ذلك انتشار آبار المياه الطبيعية النقية الصالحة للشرب , والتي توسعت مصر فى استثمارها وإنتاجها على نحو اقتصادي فى السنوات الأخيرة فى إطار رقابة علمية صارمة على الجودة والمواصفات القياسية من حيث النقاء من الشوائب والطفيليات والجراثيم , ودرجة عسر الماء والتركيب الكيميائي , مما دفع بالعديد من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى الى التنافس للاستثمار فى هذا المجال . ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة , وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الوضع المؤلم منه بالرمال لفترات مدروسة ومحددة إلى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقري وغير ذلك من أسباب الألم الحاد والمزمن , مما يحار فيه الطب الحديث. حمامات فرعون   تقع في الجزء الجنوبي لمدينة رأس سدر وتعتبر من آخر حدود المنطقة من الناحية الجنوبية وهى عبارة عن جزئين - كهف فرعون وهو كهف يمتد بداخل الجبل بحوالي 25 م - العيون الطبيعية وهى عيون مياه كبريتية على امتداد الشاطئ وتنتج مياه ذات درجة حرارة تصــل إلى 75 درجة مئوية وذات خواص هامة لعلاج بعض أمراض العظام والأمراض الجلدية وتبعد عن نفق الشهيد أحمد حمدي حوالي 120 كم حمام موسى يقع شمال مدينة طور سيناء بنحو ثلاثة كيلو متر ، وتتدفق مياه الحمام من خمس عيون تصب في حمام على شكل حوض محاط بمبنى ، وتستخدم هذه المياه المعدنية  الغنية بالكبريت  والفسفور وغيرها من المعادن    والتي تخرج من باطن الأرض بدرجه حرارة  (37 درجة مئوية) في شفاء العديد من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية ، و وقد تم تطوير الحمام والمنطقة المحيطة به لاستغلاله سياحياً وهذه القبة التي ترونها يوجد بداخلها حمام موسى وعند مشاهدته من الداخل ستجد أن الماء يندفع بقوة من الأرض ، و الماء غير صالح للشرب ، لأنه يحتوي على نسبة علية من عنصر الكبريت . وعند دخول القبة ستشاهد الماء كما في الصورة التالية ومن داخل هذه القبة ، أخذت الشركة المستثمرة لهذا المكان بعض القنوات خارج القبة كي تبني حمامات سباحة للأطفال ، طبعا الجميع يدخل هذه المياه ، ويوجد وقت مخصص للرجال وآخر مخصص للنساء. العين الكبريتيه  تقـع في الجـزء الجنـوبي لمدينـة رأس سـدر عبارة عن عين كبريتية عمقها 1000متر ودرجة حرارتها 85 درجة ونسبة الملوحة حوالي 7500جزء/ مليون وغير صالحة للزراعة أو الشرب ونسبة الكبريت عالية ويمكن الاستحمام في المياه الساخنة التي لها آثار صحية علي جسم الإنسان فتعالج الأمراض الجلدية والروماتزمية .وتقع على بعد 20 كم من المدينة فى اتجاة الشرق وتقع على طريق سدر الحيطان – الجيش. عيون موسى   مجموعه من العيون الكبريتية تتدفق منها مياه ذات درجة حرارة تتراوح من 35 : 40 درجة مئوية يمكن استغلالها في إقامة منتجعات سياحية وأماكن استشفاء هذا فضلاً عن مكانتها الدينية بكونها المكان الذي عبر منه سيدنا موسي علية السلام هرباً من الفرعون وانفجرت في المنطقة أثني عشر عيناً كأيه من آيات الله سبحانه وتعالي وتبعد عن نفق الشهيد أحمد حمدي مسافة 30كم     و تتمتع سيناء بمناخ جاف ودافئ معظم أوقات السنة، مع انخفاض معدلات الرطوبة بنسبة 24 في المائة وصفاء الجو وسطوع الشمس معظم ساعات النهار، علاوة على انتشار ينابيع المياه والآبار ذات الخصائص الطبية، ومن أهمها: عيون موسى التي تتكون من 21 عيناً، وتتميز مياهها العذبة بتوافر بعض الأملاح المعدنية التي لها صفات علاجية خاصة، كأملاح الصوديوم والماغنسيوم التي تلعب دوراً كبيراً في علاج أمراض الكلى والجهاز البولي. وذاعت شهرة عيون موسى التاريخية منذ العصور القديمة، إذ كانت في العصور الوسطى منطقة للحجر الصحي للحجاج القادمين من الأراضي الحجازية قبل الدخول إلى السويس والقاهرة. وعين موسى نبع كبريتي يقع بجانب جبل من جهة، والجهة الأخرى عبارة عن واحة خضراء بها نخيل يفترش الأرض فوق مساحة ثلاثة كيلو مترات مربعة، وأمام كل من الجبل والواحة خليج السويس بمياهه الدافئة، ومن الممكن أن يكون مركزاً سياحياً وعالمياً للسياحة العلاجية. وطبيعة سيناء مناسبة لسياحة السفاري وتسلق الجبال، وهي تضم مجموعة من الآبار والعيون التي تقع في بطون الأودية، وبعضها يقع في المناطق الرملية الناعمة والسوداء المشعة، والتي تحتوي على المعادن المختلفة ويغلب عليها الميغانيت الأسود، وكلها ذات صفات علاجية تفيد في علاج كثير من الأمراض. وعلى رغم أهمية السياحة العلاجية فما زال هناك افتقار إلى رسم خريطة متكاملة لهذا النوع من السياحات. كما أن ترتيب مصر على الصعيد الدولي لا يزال متدنياً، نتيجة عدم الاهتمام بهذا الصنف من السياحة العلاجية على رغم أنها كنز يمكن أن يفوق جميع أنواع السياحات المختلفة.
أضف تعليق
: الإســـــــــــــــــــم
: عنــــوان التعليق
: البريد الالكترونى
: التعليــــــــــــــــق
الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لجريدة الطبيب الألكترونية 2012
تصميم وبرمجة مؤسسة الطبيب للصحافة والنشر