2009-10-05 02:34:50
أتلانتا-CNN: في أول تقرير دولي شامل عن الولادات المبكرة، كشفت منظمة "مارش أوف دايمس"أن أكثر من مليون طفل خديج يلقون حتفهم قبيل بلوغهم شهرهم الأول، سنوياً، معظمها في أفريقيا.
ويولد سنوياً 12.9 مليون طفل خديج - من يولدون قبل اكتمال أشهر الحمل البالغة 37 أسبوعاً، أي ما يعادل نحو 10 في المائة من معدل الولادات السنوية حول العالم، وفق تقرير المنظمة ونشر الأحد.
وتحدث 85 في المائة من حالات الولادة المبكرة في الدول النامية في قارتي أفريقيا وآسيا."
وقالت جنيفر هاوس، رئيسة المنظمة في البيان: "الولادات المبكرة مشكلة دولية كبرى ضريبتها عالية على الصعيد العاطفي والبدني والمالي على العائلات من جهة والأنظمة الصحية والاقتصاد من جهة أخرى."
وأضافت: "في الولايات التحدة وحدها.. تفوق التكلفة السنوية للرعاية الطبية للأطفال الخدج والمشاكل الصحية الناجمة عن الولادات المبكرة، 26 مليار دولار."
وتتحمل القارة السمراء العبء الأكبر من حالات الولادة المبكرة، ويولد أكثر من 4 ملايين طفل خديج في أفريقيا سنوياً، أي بنسبة تصل إلى 11.9 في المائة، ورغم تراجع المعدل في آسيا إلى 9.1 في المائة، إلا أن عدد الأطفال الخدج الذين يولودون سنوياً في القارة المكتظة سكانياً، يصل إلى قرابة 7 ملايين خديج.
- وبالرغم من تدني حالات الولادة المبكرة في أمريكا الشمالية - وتشمل الولايات المتحدة وكندا - عند أقل من نصف مليون سنوياً، إلا أن معدلات الأطفال الخدج هناك تقارب تلك الأفريقية، عند 10.6 في المائة، وتقف القارة في المرتبة الثانية، حسب المنظمة.
وارتفعت معدلات الولادة المبكرة في الولايات المتحدة بنسبة 36 في المائة خلال ربع القرن الأخير، وتحدث معظمها أثناء الأسبوع الـ34 و36 من فترة الحمل.
وتقترن الظاهرة بالحمل بعد تجاوز النساء سن الـ35 عاماً واستخدام وسائل زيادة الخصوبة التي عادة ما تؤدي للحمل بتوأم أو أكثر.
ويواجه الأطفال الخدج مستقبلاً مليئاً بالمخاطر الصحية، منها احتمالات الإصابة بالشلل الدماغي، والعمي، وفقدان السمع، وصعوبة التعلم بالإضافة إلى أمراض أخرى مزمنة، وفق المنظمة المعنية بأبحاث الحمل وصحة الطفل.
وجاء في التقرير: الولايات المبكرة مشكلة عاملية بحاجة للمزيد من اهتمام صناع القرار، والعلماء، والسلطات الصحية، ووسائل الإعلام والجهات المانحة."
وكانت دراسات علمية سابقة قد أظهرت عواقب بعيدة الأمد للولادة المبكرة منها أن الأطفال الخدج أكثر عرضة للوفاة في سن الطفولة، ورجحت أخرى إمكانية إصابتهم بالعقم عند البلوغ.