2009-11-22 09:05:38
حذر تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن النساء في العالم النامي هن الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي.
وقال صندوق السكان إن النساء في العالم الثالث يتعرضن لأعباء غير متناسبة، داعيا إلى عدالة أكبر. وأضاف التقرير أن النساء اللواتي يقمن بمعظم أعمال الزراعة يتأثرن بالتالي بالتقلبات السلبية الطارئة على مصادر الغذاء والطاقة والماء بسبب الكوارث الطبيعية والجوية. وتابع أن بطء نمو السكان يمكن أن يساعد في تخفيض الانبعاثات الغازية. وذهب التقرير إلى أن التخطيط العائلي والرعاية الصحية المتعلقة بالإنجاب و"العلاقات "المتوازنة" بين الجنسين" يمكن أن تؤثر على الطريقة التي يتكيف بها العالم مع ارتفاع مستوى البحار والعواصف العاتية وحالات القحط الشديدة. وقالت المديرة التنفيذية لصندوق السكان، ثريا أحمد عبيد، "هناك أسئلة جوهرية بشأن كيف سيؤثر التغير المناخي على النساء والرجال والأطفال والفتيات بشكل مختلف في أنحاء متفرقة من العالم وداخل الشعوب، وكيف أن السلوك الفردي يمكن أن يقوض المجهود العالمي لتخفيف حدة ارتفاع حرارة الأرض أو يساهم في ذلك". ودعت عبيد إلى أن تأخذ أي معاهدة تتمخض عن مؤتمر كوبنهاجن المقرر في الشهر المقبل في الاعتبار قدرة الأفراد على "تغيير مسار ارتفاع حرارة الأرض". وتفيد التنبؤات أن حرارة الأرض سترتفع ما بين 4 و 6 درجات مئوية بحلول عام 2100 مع "تأثير كارثي محتمل" على البيئة والموائل والاقتصاديات والسكان، حسب ما ورد في التقرير. ويمكن أن تتأثر حركة الهجرة بسبب أن ارتفاع مستوى البحار والجفاف يدفعان السكان إلى النزوح عن المناطق غير الصالحة للسكن وبالتالي يفقدون مصادر دخلهم. وقال التقرير إن "دائرة الحرمان" الموجودة تجعل النساء في الدول النامية يقمن بنصيب مهم من أعمال الزراعة وبالتالي لا تتاح لهن الفرص المناسبة لتحسين دخلهن