انجازات وانتكاسات طبية سيطرت على عام مضى .. يقرأها عبد الرحمن بدوي
2009-12-31 09:54:30
عام يشد رحاله وعام نجهز لاستقباله .. انجازات وانتكاسات سيطرت على شخصية عام 2009
وكانت الإنجازات والاكتشافات الطبية حافلة في هذا العام مليئة بالآمال ومبشرة بالقضاء على آهات وعذابات الكثير من المرضى .. ونحن إذ نودع هذا العام كان لابد أن نستعرض تلك النجاحات آملين أن يشهد العام الجديد مزيداً من الاكتشافات والعلاجات الطبية.
ومن خلال هذا الملف نحاول أن نلقي الضوء على أهم الأحداث الطبية لعام 2009
*أسوء حدث في هذا العام كان الإعلان عن وباء أنفلونزا الخنازير وانتشاره الجارف الذي أودي بحياة الكثيرين ونأمل أن يكون 2010 هو عام القضاء والسيطرة على هذا الوباء.
*ومن وجهة نظري أن الحدث الأسوء هو ما فعله الإسرائليون من سرقة أعضاء الشهداء في أبشع جريمة لا إنسانية في هذا القرن. فربما كان الحدث الأول قدريا أما الحدث الأسوء فهو بالتأكيد من فعل الشياطين.
بعيداً عن الأسوء
*وبعيداً عن الأسوء دعونا نستقبل عاماً جديداً بتفاؤل مستعرضين أهم النجاحات الطبية التي تمت خلال 2009
فقد تمكن علماء أميركيون من اكتشاف تقنية جديدة لفك الخريطة الوراثية لفيروس H.I.V المسبب للإيدز، في إنجاز علمي قد يسلط الضوء على الطريقة التي ينتقل فيها هذا الفيروس إلى البشر، ويساعد بالتالي على صنع أدوية فعالة لمكافحة هذا المرض الخطير. وقد أعلن باحثون خلال هذا العام ايضا عن فتح علمي نحو علاج الإيدز بعد نجاح لقاح تجريبي في الحد من خطر الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسب بحدود الثلث.
*ومن الأخبار الطبية التي تبث الأمل قال المسؤول الطبي الروسي فلاديمير أويبا، مدير وكالة الطب والبيولوجيا، أن الأطباء الروس سيصبحون بحلول عام 2020 قادرين على قهر أمراض السرطان بفضل المعدات المتقدمة تكنولوجياً التي ستتوفر في ثلاثة مشافٍ جديدة يزمع تشييدها في
اختراق
*وها هو اختراق علمي للاكتشاف المبكر لالتهاب الزائدة حيث تمكن فريق من الباحثين بمركز بروتيومكس بمستشفي الأطفال بولاية بوسطن الأمريكية من تحقيق إنجاز كبير اعتبره الخبراء بمثابة اختراق علمي للاكتشاف المبكر لالتهاب الزائدة من خلال اختبار بسيط لعينة من البول يمكنه تحديد دلائل حيوية تؤكد أو تنفي وجود الالتهاب.
*كما تمكن باحثون بريطانيون من اكتشاف طريقة جديدة لإيقاف نمو السرطان وعلاج سرطان الثدي قريباً
*وعلى صعيد جراحة العظام تم اكتشاف رغوة معدنية، خفيفة ومتينة في الوقت ذاته، يمكن أن تحدث ثورة في حقل جراحة العظام والكسور والفقرات.
والرغوة المعدنية التى اكتشفها علماء معهد «فراونهوفر» يمكن أن يستخدمها العلماء لصناعة فقرات صناعية شبيهة بفقرات العمود الفقري، مسامية، تشبه الإسفنج، وتشكل مصدر قوة وقلة وزن المعدن في وقت واحد.
*كما اكتشف العلماء عقارا قد يمنح الأمل للمرضى الذين يعانون من سرطان الرئة القاتل. وتمكن العقار من إزالة الأورام السرطانية ذات الخلايا الصغيرة في الرئة بنسبة 50 في المئة من الفئران التي جرب عليها، كما شل قدرة الخلايا على مقاومة العلاج الكيماوي.
*وبشرى أخرى من فرنسا حيث حقق علماء فرنسيون إنجازا طبيا هاما باكتشاف طريقة سريعة لصنع جلد بشري من الخلايا الجذعية تتيح للمستشفيات طلب جلد بشري فور استقبالها لمصاب بحروق شديدة.
وستمكن الطريقة الجديدة من إنقاذ حياة العديد من ضحايا الحروق الذين ينتظرون حاليا لأسابيع قبل زراعة جلود لهم.
وحقق العلماء هذا الإنجاز بصنع رقعة من الجلد البشري على ظهر الفئران باستخدام الخلايا الجذعية.
وكانت الرقع الجلدية تصنع عادة من خلايا مأخوذة من المريض نفسه، وهي عملية تستغرق ثلاثة أسابيع، وهي مدة طويلة خاصة مع بعض المرضى الذين يعانون من حروق بالغة.
*وحول مرض السرطان اللعين علماء يكتشفون بروتينات لمحاربة السرطان
اكتشفت مجموعتان من العلماء صنفا من البروتينات يؤدى دورا حاسما فى ترميم خلل الحمض النووى
ال " دى ان اى " الذى قد يؤدى الى الاصابة بالسرطان .
الخلايا الجذعية
*وعلى مستوى العلاج بالخلايا الجذعية فقد شهد عام 2009 انجازات طموحة في العلاج بالخلايا حيث نجحت الأردن في أول زراعة للخلايا الجذعية حيث أعلن فريق طبى بمركز الحسين الأردنى للسرطان ، عن نجاح أول زراعة للخلايا الجذعية مأخوذة من دم الحبل السرى.
*كما نجح أطباء ألمان في نقل خلايا جذعية للقلب للمرة الأولى عالمياً أثناء إجراء جراحة لإصلاح صمام القلب وذلك للمرة الأولى على مستوى العالم.
حيث أعلنت جامعة روستوك شمال ألمانيا أن جراحين تحت إشراف جراح القلب الألماني البروفيسور أندرياس ليوبولد نجحوا مؤخرا في نقل خلايا جذعية من نخاع مريض مصاب بقصور في صمام القلب إلى منطقة الصمام.
و لم تزد الفتحة التي دخل منها الجراحون للقلب عن أربعة سنتمترات وذلك بفضل تكنولوجيا المناظير الجراحية لحقن الخلايا الجذعية في عضلة قلب الرجل الضعيفة.
*وفي مستشفى ميونخ الجامعي بألمانيا
أعلن الأطباء النجاح التام لعملية زراعة أصابع زراع من ميت عندما استطاع المريض تحريك أصبع يده اليسرى لأول مرة.
وكان الأطباء قد أجروا العملية، التي استغرقت أكثر من15 ساعة، قبل عام لزراعة ذراعان للمزارع الألماني كارل ميرك الذي كان قد فقد ذراعيه قبل سبع سنوات أثناء حادث عمل.
ورغم أن جراحات زراعة الأطراف والذراع والأصابع أجريت بنجاح في أنحاء كثيرة من العالم حتى الآن إلا أن زراعة ذراعين لمريض في وقت واحد يعتبر سبقا طبيا.
*وفيما يعد أملا للرجال نجح باحثون من معهد طب الخلايا المتجددة في جامعة وايك فورست في كارولاينا الشمالية (جنوب شرق) في زرع نسيج قابل للانتصاب لدى الارنب بعد تطويره في المختبر من اجل ترميم عضو ذكري متضرر، مما يمهد الطريق لعمليات ترميم القضيب لدى الرجال المصابين بعجز.
طريق الإنجازات
*وعلى طريق الإنجازات نجح فريق طبي مصري في إنتاج جزيئات الذهب المستخدمة في علاج السرطان
حيث أعلن الدكتور مصطفى السيد العالم المصري بالولايات المتحدة والمتخصص في مجالات النانو تكنولوجي واستخداماتها في الطب عن نجاح الفريق البحثي الذي يرأسه في المركز القومي للبحوث في إنتاج جزيئات الذهب متناهية الصغر "النانو جولد" والمستخدمة في علاج السرطان.
*كما نجح نجح فريق من الأطباء المصريين فى إعادة زرع كف طفل بعد أن تم بترها في حادث سير خلال عملية جراحية دقيقة استمرت عشر ساعات.
*نجح فريق طبى بمستشفى الشاطبى بجامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور صابر وهيب من استئصال ورم "متكيس" يبلغ وزنة 8 كيلو جرامات لطفل يبلغ من العمر عاما واحدا فى جراحة ناجحة بنسبة 100% استغرقت ساعة ونصف تم استئصال الورم بها بالكامل.
*وفي السعودية
نجح فريق طبي سعودي من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في إجراء تعديل تشوه في القلب وضيق بالشرايين الرئوية لطفلة سعودية ، قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية ، كانت تعاني من تشوه بالقلب عبارة عن تضيق بالشرايين الرئوية وعدم اتصال بين الشرايين. وكانت الطفلة التي تبلغ سنة وشهرين ، قد ولدت في امريكا حيث وجد عند ولادتها أنها تعاني من تشوه في القلب
*كما توصلت الطبيبه السعودية سوسن اليوسف، التي تعمل استشارية في العناية المركزة للأطفال بمستشفى قوى الأمن بالرياض، إلى أسهل علاج للأطفال المصابين بأزمات الربو الحاد.
*وفي قطر نجح فريق طبي من جراحة المخ و الأعصاب برئاسة د. غانم السليطي وجراحة الاطفال برئاسة د. عادل إسماعيل في استئصال ورم كبير من رأس طفلة مولودة حديثا (يوم واحد) وهي تعاني من ورم خارج من قمة الرأس وذلك في حالة طبية نادرة الحدوث وفقا لاستشاريي جراحة المخ والاعصاب بمؤسسة حمد الطبية.
*كما نجح فريق طبي بقيادة الدكتور مغيث بيك استشاري جراحة الوجه والفم والفكين - رئيس قسم طب الأسنان بالمستشفى الاهلي - في اجراء اول عملية جراحية تصحيحية للوجه والفكين والأسنان عن طريق الفم وبدون ترك اية ندبات على الوجه استغرقت خمس ساعات وذلك لفتاة سعودية قدمت مع أخيها الى الدوحة خصيصا لاجراء هذه العملية.
تحية تقدير
*ولأول مرة في العالم.. طبيب سوري يبدل صمام قلب دون جراحة
حيث أجرى الطبيب السوري الدكتور وسيم الخوري بروفسور جراحة القلب رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى الجامعة الأمريكية في باريس ولأول مرة في العالم عملية تبديل صمام قلبي لسيدة فرنسية معمرة تبلغ من العمر 96 عاماً.
*ووطفرة أخرى شهدتها الإمارات حيث نجح أطباء في مدينة خليفة الطبية من إجراء أول جراحة من نوعها في الخليج لدماغ شخص مستيقظ تضمنت إزالة ورم قرب خلايا الدماغ المسؤولة عن النطق والتحدث .
*وإنجاز طبي عربي في مجال معالجة العمود الفقري
حيث حققت الخدمات الطبية في القوات المسلحة الاردنية انجازا طبيا جديدا في مجال معالجة العمود الفقري.
فقد اجرى فريق طبي عسكري عدة عمليات متطورة في مجال تصحيح العمود الفقري على مدى يومين، حيث تم اجراء عملية تصحيح لتشوه خلْقي في العمود الفقري لطفلة تبلغ من العمر عامين ونصف العام في مركز التأهيل الملكي.
*كما نجح فريق طبي في زرع صمام باستخدام تقنية القسطرة العلاجية، من دون الحاجة لعملية القلب المفتوح، لمريضين في مستشفى الاردن. بقيادة الدكتور عماد الحداد مستشار أمراض القلب والشرايين الذي ترأس الفريق الطبي ..
*وفي سوريا تمكن الطبيب السوري محمد الشجاع من إجراء عملية نادرة،استطاع خلالها من استبدال كامل لقزحية العين، دون أي تأثيرات جانبية على الرؤية، فيما يعد أملا جديداً لمرضى العيون
غرائب طبية في 2009
هل يمكن لأي مريض أن يتخيــّل أن بإمكانه تناول مشروب لذيذ مع فريق الجراحين للإحتفال بنجاح عملية أجريت على دماغه مباشرة بعد الإنتهاء منها؟ قد لا يُصدّق ذلك كثيرون ولكن هذا ما يحدث بالفعل في مستشفى بمدينة زيورخ.
فقد نفـَّذ أطباء سويسريون بنجاح أول عملية في الدماغ تتم على الصعيد العالمي بدون الحاجة لفتح الجمجمة، بحيث اكتفوا باستخدام الموجات فوق الصوتية العالية التركيز ( HIFU ) لمُعالجة عشرة من المرضى البالغين الذين كانوا مستيقظين خلال تلك العمليات الثورية الخالية من آية آلام. وكان هؤلاء المرضى يتلقون العلاج منذ سبتمبر 2008 في مُستشفى الأطفال الجامعي بزيورخ.
وشهد عام 2009 مجموعة من الغرائب الطبية التي لم يستطع الطب الحديث إبداء أي تعليقات حولها
حيث وقف الطب عاجزاً أمام حالة غريبة يعاني منها صبي أمريكي يذرف دموعاً من دم منذ مايو/أيار، فشل الأطباء في إيجاد تفسير علمي لها حتى اللحظة.
وقالت والدته، تامي ماينات، إنها اصطحبت كالفينو إلى العديد من المختصين والمراكز الطبية ومراكز الأشعة لكن أحدا لم يستطع تشخيص لغز حالته الطبية.
*وها هو البلجيكي -46 عاماً - الذي استرد حياته مجدداً، بعد "غيبوبة " دامت 23 عاماً، وبعد أن نجح الأطباء في اكتشاف أنه واعي ومصاب بالشلل التام وليس في غيبوبة تامة كما اعتقد طيلة 23 عاماً عقب إصابة في حادث سيارة.
* وقبل يوم من رحيل 2009 تدخلت العناية الإلهية في عودة سيدة وطفلها إلى الحياة بعد وفاتهما!
ففيما كانت الزوجة الشابة تعاني من آلام الولادة أصيبت بأزمة قلبية وتوقف قلبها عن الخفقان وتوفيت هي وطفلها، لكن سرعان ما عادا إلى الحياة لأسباب يجهلها الأطباء ولا يجدون أي تفسير لها مؤكدين ان الاثنين لا يعانيان من أية مضاعفات صحية الآن.
أوسمة على صدر الطبيب
*قررت الجمعية الدولية لجراحات تصحيح قصور الإبصار" ISRS " التابعة للأكاديمية الأمريكية لطب العيون" AAO " تعيين الدكتور محمد علاء الدناصورى رئيسا لها وذلك خلال الحفل الذي أقيم مؤخرا بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الامريكية.
*سوري يحصل على الجائزة الذهبية لاختراعه تقنية جديدة في زراعة الأسنان
حصل المخترع السوري الدكتور محمد عماد الدروبي على الميدالية الذهبية في معرض سيؤول السنوي بكوريا الجنوبية الذي أقيم خلال الفترة من 3-7 الشهر الجاري عن اختراعه استعمال الشبكات التيتانية في التعويض عن العظم المفقود في الفكين عند زراعة الاسنان.
*إطلاق سراح الطبيبين المصريين المحتجزين فى السجون السعودية أثناء زيارته الثلاثاء الماضى للملك عبد الله بن عبد العزيز بالرياض نجح فيها بانتزاع عفواً ملكياً عنهما
وداعاً 2009
*وقبل أن أختم استعراضنا لأحداث 2009 اسمحوا لي أن أترحم على روح الفقيد الغالي رجل العلم والإيمان
الراحل د. مصطفى محمود طامعين في رحمة الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يسكنه فسيح جناته