الطعام المتوازن هو الحل .. السكري يهدد نصف الأمريكيين
2010-11-25 07:40:00
حذر تقرير من أن نصف الأميركيين مرشحون للإصابة بالسكري أو الحالة التي تسبق المرض prediabetic بحلول عام 2020، وهي توقعات أكثر قتامه من تحذير أطلقته "مراكز السيطرة على الأمراض" الأمريكي مؤخراً من أن أمريكياً بين كل ثلاثة عرضة للإصابة بالمرض.
ولفت تقرير آخر نشرته مجموعة "يونايتد هيلث" إلى أن التكلفة الصحية لعلاج المرض ستأتي على قرابة 10 في المائة من كافة نفقات الرعاية الصحية، أي ما يعادل 3.35 تريليون دولار، خلال عقد كامل. ورغم التوقعات القاتمة، يؤكد خبراء أن الإصابة بمرض السكري ليس بالأمر الحتمي، إذ أن التغييرات الصحية العملية قد تؤدي لخفض خطر الإصابة بالفئة الثانية منه، الملازمة للتقدم في السن والنمط المعيشي. علماً أن السكري من الفئة هو من أمراض المناعة الذاتية ولا يرتبط بالسن أو النمط المعيشي. ويؤكد مختصون إنه بالإمكان تفادي مخاطر الإصابة بالفئة الثانية من السكري، الذي يزيد من احتمالات الإصابة به عامل الجينات، والعرق إلى جانب توارثه عبر الأجيال، وذلك باتخاذ أربع خطوات كفيلة بتقليص فرص الإصابة به، من بينها تقليل الوزن، والحمية المناسبة، والتمارين البدينة إلى جانب الانضمام إلى جماعات دعم. وحول العامل الأول يقول د. أرماند كريكوريان، من مركز كيس الطبي يونفيرستي هوسبيتالز: "كلما زاد وزنك، كان الأمر صعباً على جسمك.. فعليه إنتاج المزيد من الإنسولين للحافظ على معدلات السكر بالدم قيد السيطرة." ويقول الخبراء إن الأشخاص البدناء أكثر عرضة للإصابة بالسكري نظراً لتداخل الشحوم مع قدرة الجسم على استخدام الأنسلوين. مراقبة نوعية وكم الطعام: قالت طوبي سميثسون، أخصائية الحمية الغذائية : "كافة الأطعمة قد تعد حمية صحية.. المهم هنا الكمية والتأكد من أنها متوازنة طيلة اليوم." وأظهرت دراسات عملية أن الحمية الغذائية ذات الدهون المنخفضة تقلل مخطر الإصابة بالسكري. والأسبوع الماضي، توقع تقرير صدر عن "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" إصابة أمريكي واحد من ثلاثة بالسكري بحلول 2050، وأشار إلى أن العديد من العوامل منها شيخوخة السكان، وارتفاع معدلات الحياة بين مرضى السكري، والسمنة المتفشية، تلعب دوراً في ارتفاع الأرقام. وهناك ما يقارب 6 ملايين شخص لا يعرفون أنهم مصابون بمرض السكري وفقاً للمركز، كما أن هناك 57 مليون أميركي على مشارف الإصابة به، وهي المرحلة التي تعرف بـ"ما قبل السكري" prediabetic، وترتفع فيها مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد لكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص الإصابة رسميا بمرض السكري. ومؤخراً، أكدت منظمة الصحة العالمية أن نحو 80 في المائة من حالات الوفاة التي تحدث بين مرضى داء "السكري"، تقع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهو ما يعني إما نقص الأدوية اللازمة لعلاج السكري في تلك البلدان، أو عدم مبالاة السكان بخطورة المضاعفات الناجمة عن المرض."سي ان ان"