ويقال ان الموطن الأصلي للوبياء هو وسط أفريقيا، وزرعت في جنوب شرقي آسيا قبل اكثر من 2000 عام، ووصلت الى الهند الغربية في القرن السابع عشر والى الولايات المتحدة في القرن الثامن عشر.
وصفت اللوبياء في الطب القديم العلاجات شتى، وقيل عنها انها تدر البول والحيض، وتنفع في أوجاع الكلى والظهر والصدر والرئة. ايضاً ذكر عنها انها تخصب البدن وتهيج الرغبة الجنسية. ومشكلتها انها تولد النفخة والرياح، ويمكن التغلب على هذه المشكلة بأكلها مع الكمون والفلفل والذعتر والزيت والخردل.
أما القيمة الغذائية والشفائية للوبياء فهي على الشكل الآتي:
- فقيرة بالطاقة، لأنها فقيرة بالمواد الدهنية وتحتوي على نسبة عالية من الماء. فمئة غرام من اللوبياء تعطي حوالى 30 سعرة حرارية، ما يجعل منها غذاء مهماً في اطباق الريجيمات المخسسة للوزن.
- غنية بالبروتينات، ولكن هذه ناقصة كونها تفتقر الى اثنين من الأحماض الأمينية هما «الميثيونين» و «السيستيئين»، ولكنها غنية بالحامض الأميني «الليزين» الذي يغيب في الحبوب، من هنا يجري جمع اللوبياء مع الحبوب للحصول على كل الأحماض الأمينية اللازمة للجسم. - تحتوي اللوبياء على كمية معتبرة من الألياف ما يجعلها مفيدة في منع الإمساك وفي إثارة الشبع ومنع التهام المزيد من الأكل، والحيلولة دون حدوث اضطرابات هضمية. وتتألف ألياف اللوبياء من قسم مهم من ألياف «البكتين» الذوابة الهلامية التي تعمل على تأخير امتصاص السكريات السريعة، كما تقوم بتكسير جزء من الكوليسترول ليذهب مع البراز، وهذا يعني أنها تنظم مستوى السكر وتخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
- ان اللوبياء مصدر ممتاز للمعادن والفيتامينات، فمئتا غرام منها تزود الجسم بحوالى نصف احتياجاته اليومية من الفيتامين أ، وربع ما يلزمه من الفيتامين ث في اليوم. أيضاً هناك فيتامينات أخرى مهمة مثل ب1، ب2، ب6، ب ب، ب9.
- من ناحية المعادن تشتهر اللوبياء بغناها بالبوتاسيوم والمغنيزيوم، وهذان المعدنان يشاركان مع الفيتامين حامض الفوليك (ب9) في الحماية من الأمراض القلبية الوعائية. والى جانب البوتاسيوم والمغنيزيوم هناك الكلس الضروري للعظام والأسنان، والحديد المهم لصنع كريات الدم، ومعدن الزنك اللازم لإنتاج الخلايا الجديدة ولدعم الجهاز المناعي، والنحاس الذي يدخل في تركيب العديد من الأنزيمات ويساعد على استخراج الطاقة من الطعام، والفلور المهم لحماية الأسنان من التسوس، والسيلينيوم المضاد للأكسدة الضروري لصحة القلب وعمل جهاز المناعة.
- اللوبياء غنية بمركبات «البوليفينول» المضادة للأكسدة التي تمارس دورها عبر اصطياد الشوارد الكيماوية الحرة التي تجول هنا وهناك في الجسم لزرع الشر في أعضائه المختلفة.
أخيراً، يوصى بقوة بأكل اللوبياء طازجة، لأنه كلما خزنت فقدت قسماً مهماً من الفيتامين سي. كذلك يوصى بعدم المبالغة في طبخ اللوبياء لأنه يقلل من محتواها ببعض الفيتامينات والمعادن.